نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نيران حرائق المنشآت بالضفة.. خسائر بالملايين والدفاع المدني يوضح الأسباب

حريق مستودع أدوات كهربائية في بلدة دورا جنوب الخليل.jpg

رام الله – أنس عدنان – نبأ:

شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحرائق بمدن الضفة الغربية المحتلة، مُخلفة أضراراً مادية كبيرة.

وكان آخر تلك الحرائق، صباح اليوم الإثنين، حيثُ أخمدت طواقم الدفاع المدني في محافظة بيت لحم ومركز العبيدية شرقاً، حريقاً ضخماً في محلات تجارية على الشارع العام ببلدة دار صلاح شرق المدينة.

وتبين من التحقيقات الأوليّة أنّ الحريق نشب بسبب تماس كهربائي داخل محل "دراي كلين"، يتوسط كوفي شوب ومحل آخر، فيما قُدّرت حجم الخسائر جراء الحريق بأكثر من مليون ونصف المليون شيكل.

وذكرت مصادر خاصة لـ"نبأ" أنّ المحال التجارية التي شبّ فيها الحريق كانت تفتقر لإجراءات السلامة العامة، وكذلك عدم تأمين أيّ منها .

وقبل عشرة أيام، اندلع حريق هائل في مبنى سكني استخدم لتخزين الأجهزة الكهربائية والبضائع في منطقة سنجر بمدينة دورا جنوب الخليل، وتمكنت طواقم الدفاع المدني بعد جهد استمر لأكثر من ١٢ساعة من السيطرة على الحريق.

وقال صاحب المستودع المكون من خمسة طوابق محمد عمرو إنّ خسائره بلغت نحو 47 مليون شيكل، مضيفاً أنّ المحل مُرخص وعليه تأمين وفيه كل لوازم السلامة لكن لم يحضر أي من المسؤولين إلى المكان.

و انتقد أداء إطفائية الخليل بسبب ما وصفه "تقصير" بإخماد الحريق.

وفي  هذا السياق، قال النقيب عماد أبوبكر من جهاز الدفاع المدني لــ"نبأ" إنّ أكثر من نصف هذه الحرائق في الفترة الماضية، سببه الإهمال، وبعضها نجم عن تماس كهربائي، إضافة إلى الحرق العمد .

وأوضح أن افتقار المنشأة إلى اشتراطات الوقاية والسلامة، أكثر ما يضرّ صاحب تلك المنشأة، لافتاً إلى أنّ أي حريق صغير سيؤدي إلى خسائر كبيرة، جراء عدم وجود هذه الإشتراطات.

وقال "أبوبكر": دعونا المواطنين إلى ضرورة تطبيق إجراءات السلامة العامة في منشآتهم المختلفة، وذلك بالتزامن مع إطلاق الكود الفلسطيني الخاص بنظام الحماية من الحرائق.

وكشف عن أنّ طواقم الدفاع المدني تعاملت منذ بداية العام الجاري 2021 وحتى نهاية شهر حزيران الماضي، مع أكثر من 7000 حريق، منها ما اندلع في منازل ومحال تجارية ومنازل وحقول زراعية.

وأكد أنّ الدفاع المدني يطوّر نظم استجابته للأحداث، من خلال ردف الجهاز بالمركبات وطواقم الإطفاء والإنقاذ، مشيراً إلى أنّه قبل أقلّ من شهر دخل 40 إطفائي جديد للعمل في الجهاز، فيما تم إضافة 3 مركبات لدعم جهود الدفاع المدني في استراتيجيته العليا بتقليل زمن الإستجابة للحوادث وتقليل الخسائر.

وحول الانتقادات التي وجهت للدفاع المدني، خاصةً بعد حريق العمارة التي تستخدم لتخزين الأجهزة الكهربائية والبضائع في منطقة سنجر بدورا، بالتأخر في الوصول إلى الموقع، قال النقيب "أبوبكر" إن زمن الاستجابة الخاص بالدفاع المدني يتراوح بين 6-14 دقيقة في أبعد الحدود، نظراً للمسافة التي يقطعها الطاقم والأزمات المرورية وغيرها.

ورآى أن العامل النفسي يلعب دور في شعور الناس بتأخر الدفاع المدني بالوصول إلى مكان الحدث، كما أن البعض يتأخرون في الإبلاغ عن الحريق، لأن كل ثانية  تفرق في إخماد الحريق .

وأشار إلى أنّ كل دقيقة استجابة يريد الدفاع المدني يقلصها للوصول الى موقع الحدث تكلف الكثير، كما أنّ رجل الإطفاء الفلسطيني يعمل 3 أضعاف ما يتعامل معه رجل الإطفاء في أي دولة أخرى.

وكالة الصحافة الوطنية