نبأ – القدس – شروق طلب
سنوات طويلة وشغف الصلاة في المسجد الأقصى يلاحقهم ولا يكف عن الطنين في عقولهم أملًا في تحريره والوصول إليه بسبب الاحتلال الذي يضيّق الخناق عليهم ويمنعهم من زيارته منذ بداية الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000م.
وحتى يومنا هذا يمنع الاحتلال معظم سكان غزة من زيارة المسجد الأقصى المبارك؛ فتجد النسبة العظمى من الأهالي لم يروا القدس في حياتهم ولو لمرة واحدة؛ باستثناء بعض التجار القلة الذين يسمح لهم الاحتلال بدخول الأرض المحتلة أو أولئك المرضى المصابين بحالات خطيرة ومرافقيهم.
في هاتين الحالتين فقط إذا كنت من سكان غزة؛ يمكن لك زيارة المسجد الأقصى إذا حالفك الحظ ولم يمنعك الجنود المنتشرون على الحواجز.
وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، التقت بعدد من أهالي غزة الذين يأتون للمرة الأولى إلى القدس لتلقي العلاج في مستشفى المطلع، والتي أكد مُركّز (مشرف) العمل المجتمعي في المستشفى ، أن "المستشفى من المؤسسات الفلسطينية الصحية والقلاع الصامدة في القدس الشريف وهو من ضمن شبكة مستشفيات المقاصد والفرنساوي والهلال والعيون والأميرة بسمة التي تعالج الأمراض المستعصية مثل أمراض الكلى والسرطان للأطفال والكبار".
وأوضح الخطيب، أن "كل المرضى الذين يتعالجون بمستشفى المطلع من الضفة وقطاع غزة، وهو منقذ صحي كبير لمرضى غزة الذين يوفر لهم العلاجات وأماكن المبيت نظرا لطول فترة، بالإضافة للمواصلات، حيث يتم حجز فندق من الفنادق المعتمدة لمدة فترة علاجهم".
وفي جولة لوكالة "نبأ" بين أقسام مستشفى المطلع التقت، بفاطمة وهي مرافقة لوالدها المريض بالسرطان والذي يعالج بمستشفى المقاصد، والتي قالت إن "مرضى السرطان علاجهم غير متوفر في القطاع الذي يعاني من أوضاع سيئة".
وأشارت فاطمة إلى أن "مستشفى المطلع يوفر لنا العلاجات والمبيت؛ ونضطر للسفر لمدينة القدس بسبب منع الاحتلال المواد التموينية والعلاج لمرضى السرطان في غزة التي لم تعد تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية".
وأضافت: "عندما آتي لمدينة القدس أتوجه للصلاة في المسجد الأقصى وأقوم بجولة في البلدة القديمة وباب العامود، لقد زرت كنيسة القيامة، ورغم الاختلاف في المدينة قبل الكورونا وبعدها تشكو المدينة من قلة الزائرين والسياح وضعف في التجارة والحركة في المدينة".
أما أبو حسن الشعراوي، فأوضح: "نتلقى علاجا كاملا داخل المستشفى، نقدم تصرياح للشؤون المدنية، وهناك مواصلات مؤمنة من المستشفى ذهابا وإيابا".
وأوضح مريض آخر رفض الإفصاح عن اسمه: "نتوجه من معبر ايرز للعلاج في مستشفى المطلع بالقدس، قطاع غزة محاصر، العلاجات غير متوفرة ،لا نملك المال الوضع مأساوي في القطاع".
وأجمع مرضى قطاع غزة على أن أفضل شيء عند تواجدهم في القدس رغم الأوجاع التي يعانون منها هي الصلاة في المسجد الأقصى وزيارتهم للمدينة المقدسة.