نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

والده يروي لـ"نبأ" اللحظات الأخيرة في حياته

عماد حشاش.. استشهد قبل أن يحقق أحلامه التي لم تبدأ بعد

عماد حشاش.JPG

نبأ-شوق منصور 

وُدِّعَتهُ أحضانُ والدِه وأهله بدُموعِ حسرةٍ وفخرٍ لتستقبِله والدتُه التي لطالما اشتاقَ لعناقِها بعدَ وفاتها في جَناتِ خُلدٍ لا ظُلمَ فيها ولا فِراق. عماد حشاش الطفلُ الذي طالتهُ رصاصاتُ غدرٍ ليُعدمِ على سطح منزله بدم باردٍ، لَم تَحمِهِ قوانينُ الطفولة ولا مؤسساتُ الحقوقِ، ولنْ يستطيع عماد بعد الآن إكمال أحلامهِ التي لَم يَكد يبدأُ بتحقيقها بعد، فجبروتُ المحتلِ كانَ أسرعَ لخطفِه من حياتِه وعائلته.

يقول شقيق الشهيد فادي حشاش عن لحظة استشهاده" لقد اعتلى شقيقي الشهيد عماد سطح المنزل من أجل النظر إلى الاشتباكات التي كانت مندلعة بين الشبان وجنود الاحتلال، بعد اقتحام الاحتلال للمخيم.

وأضاف حشاش: "صعدت إليه وطلبت منه النزول إلى الأسفل خشية أن يصيبه شيء، رغم أنني أقنعته بالنزول إلا أنه سرعان ما صعد مرة ثانية، بعدما ظن أنهم انسحبوا من المكان، وبينما كان شقيقي يختبئ بين خزانات المياه، وأطلق الجندي النار عليه  وهو يحتمي بين خزان المياه، وأصابه برصاصة اخترقت أنفه وخرجت من رأسه".

أما والده يقول: "قبل استشهاده بنصف ساعة مازحني وقال لي إنني أريد ان أتزوج، وخلال نصف ساعة صعد إلى سطح المنزل ثم نزل وهو شهيد، لكن استشهد قبل أن أحقق له رغبته بالزواج، لكنه زفه زفة شهيد، وليس خسارة في فلسطين والوطن، فهو كان دائما يتمنى الشهادة ويقول لي أريد ان استشهد، وعندما كان يخرج كان يقول لي سامحني يا أبي يمكن أن لا أعود وأعود شهيداً".

والشهيد عماد حشاش (19عاماً) من مخيم بلاطة شرقي نابلس، يتيم الأم حيث توفيت والدته وهو في عامه الثاني، وله ستة أشقاء ذكور وأربع شقيقات، وهم من قاموا بتربيته، بعد وفاة والدته.

وكالة الصحافة الوطنية