نبأ - القدس
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المسجد الأقصى هوخط أحمر، وأن أي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى.
وقالت الحركة في بيان لها في ذكرى إحراق المسجد عام 1969، "ما زالت معركة سيف القدس حاضرة، والمقاومة الفلسطينية متأهبة لرد جرائم الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك، وإن المقاومة الفلسطينية كما ثبتت وأثبتت ذلك في معركة سيف القدس ستظل جاهزة للدفاع ورد عدوان الاحتلال ومستوطنيه على الأقصى وأهلنا في القدس".
وأضافت: "نبرق بالتحية كل التحية لمقاومة شعبنا في الضفة المحتلة، وعلى رأسها بيتا وجنين ومناطق الاشتباك كافة، ونؤكد ضرورة تعزيز كل أشكال المقاومة هناك بما فيها المقاومة المسلحة، ولتبقَ كل المناطق مشتعلة في وجه الاحتلال".
ودعت "أبناء شعبنا إلى مواصلة الرباط وعمارة المسجد الأقصى المبارك لمواجهة ومنع كل مخططات الاحتلال الخبيثة ضد المسجد الأقصى المبارك، ونثمن جهود شعبنا في أراضينا المحتلة عام 48 في رباطهم وتواجدهم في المسجد الأقصى، وندعوهم إلى تعزيز دورهم وأنشطتهم في المسجد الأقصى والقدس، وحمايته من الأعداء بكل الوسائل".
وأشارت إلى أن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لقن الاحتلال درسًا لن ينساه نصرة للأقصى والقدس، وينطلق اليوم لإحياء الذكرى في مشهد وطني يعبر عن الصمود والوحدة والعزة، ورسالة للمحتل الصهيوني أن سيف القدس لن يُغمد".
وطالبت "شعبنا الفلسطيني في الشتات والمهجر إلى حمل أمانة الدفاع عن الأقصى ورفع قضيته عاليًا في المحافل الدولية، وفي الرأي العام العالمي".
وشددت على أن "عمليات التطبيع مع الاحتلال مرفوضة رفضًا قاطعًا، ومستهجنة، ولن تعدو كونها طعنة في قلب القضية الفلسطينية، وخيانة للمسجد الأقصى والقدس وفلسطين، ونطالب أمتنا العربية والإسلامية وشعوبها بالتحرك سريعًا وبشكل قوي ومنظم لرفع صوت النصرة للمسجد الأقصى، والمطالبة بإنهاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال المجرم".
وقالت الحركة: "لم تكن اليد التي امتدت بالإحراق والإرهاب إليه وإلى منبر المحمود نور الدين زنكي فأضرمت فيه النار بيد مجنونة، بل إن النار التي اشتعلت في جنبات المسجد الأقصى المبارك في العام 1969م لم تكن سوى إعلان البداية لمخطط ممتد من تهويد وتهجير وهدم تمارسه الحكومة الصهيونية يهدف إلى وضع اليد على المسجد الأقصى، وهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه".
وزادت " لم تكن تلك النيران قبل 52 عامًا هي الأخطر، فتلك أطفأها أهل وعمار بيت المقدس البواسل بما استطاعت أن تصل إليه أيديهم من أدوات بسيطة، ولكن النيران الأخطر هي تلك التي ما زالت تستهدف كل يوم ساحات المسجد الأقصى مع كل اقتحام للمستوطنين، وحفريات الاحتلال تحت أساساته، أو محاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا".
واسترسلت: "وليست النار التي اشتعلت في الأقصى بأشد وقعًا من النيران التي ساعد بنو الجلدة من بعض الأنظمة العربية الاحتلال على إشعالها يوم أن ساروا في تيار التطبيع، في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى لما يتعرض من اقتحامات واعتداءات وتنكيل بأهله وتهجير لهم".
وأكملت: "التحية كل التحية لأهلنا في القدس ، ولشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده يوم هبّ عن بكرة أبيه نصرة للمسجد الأقصى، ودفاعًا عن طهره وحقنا فيه في تلك الملحمة التاريخية معركة "سيف القدس"، التي تفانى فيها المقدسيون دفاعًا عن أقصاهم، وتنادت فيها الضفة والداخل المحتل والفلسطينيون في الشتات، وانتصرت غزة للقبلة الأولى بتلك البطولة والتضحيات العظيمة".