نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

صادق عليه وزير جيش الاحتلال "غانتس"

مدير الحرم الإبراهيمي يتحدّث لـ"نبأ" عن المخطط الاستيطاني الجديد وخطورته

مخطط استيطاني جديد بالحرم الإبراهيمي

الخليل – أنس عدنان – نبأ:

في إطار مخطط بسط الهيمنة والسيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ بتنفيذ مخطط استيطاني يخدم المستوطنين للوصول إلى الحرم.

وشرعت الطواقم العبريّة، أمس الأحد، بالعمل على تنفيذ المخطط، بعد موافقة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس على المشروع، والذي يشمل إقامة جسر وموقف للسيارات ومصعد. بحسب تغريدة لوزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي على "تويتر"

وأضافت الوزارة أنه يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي ستة أشهر.

ويأتي الشروع بإقامة المصعد، على الرغم من الاعتراضات الفلسطينية خلال الأشهر الماضية.

وتعقيباً على ذلك، قال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبواسنينة لـ"نبأ"، إن هذا المخطط ليس جديداً، بل طُرح في السابق، ويحاول الاحتلال التسويق لإقامة المشروع، لكننا لم نبلغ من الجانب الإسرائيلي ببدء المشروع الإستيطاني هذا، كما أنّه لا يوجد حتى اليوم أيّ عمل في المصعد بجوار الحرم الإبراهيمي .

وأكد على وجود نيّة لدى الاحتلال لإنشاء مصعد لتسهيل وصول المسستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، مشيراً إلى وجود البوابات الإلكترونية التي لا يمكن لأحد دخول المنطقة إلا عبرها وبإذن الاحتلال .

وقال إن حكومة الاحتلال تحاول استغلال جائحة كورونا أو غيرها لتنفيذ مخططاتٍ تهويدية في الحرم الإبراهيمي، لافتاً إلى قيام سلطات الاحتلال في العام الماضي، وتزامناً مع الجائحة، بتركيب كاميرات مراقبة حديثة في كافة مداخل الحرم وباحاته والشوارع المؤدية إليه؛ حتّى يتمّ كشف كلّ ما يحصل في تلك المنطقة .

ورداً على سعي الاحتلال لتفريغ الحرم من روّاده، قال "أبواسنينة": إننا أصحاب حق فيه، وهو مكان مقدس، وخطّ أحمر، ومقام جد الأنبياء والمرسلين، وجزء من عقيدة المسلمين، لذا لا بد من الدفاع عنه وحمايته بكل قوّة.

وأضاف أن الاحتلال لا يألُ أي جهدٍ لتغيير معالم الحرم وباحاته، لإنشاء البؤر الاستيطانية ورفع أعلام الاحتلال عليها، لإيهام العالم بأن المستوطنين هم أصحاب الحق في تلك الأماكن، معتبراً أن الاعتداء على الحرم سواء من الداخل أو الخارج، تعدياً صارخاً على حُرمته وانتهاكاً خطيراً للمسجد، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم .

وعن دور إدارة الحرم الإبراهيمي في متابعة إجراءات الاحتلال التي تنتهك حرمة المسجد، قال "أبواسنينة"، إنهم يرصدون أي اعتداء ويتمّ إبلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية به أولاً بأول، والتي بدورها ترفع شكاوى لدى المنظمات الحقوقية والدولية وخاصة منظمة اليونسكو التي أدرجت الحرم الإبراهيمي على قائمة الموروث الحضاري في يوليو/تموز 2017 .

وأوضح أن كافة أجزاء الحرم الإبراهيمي كانت قبل مجزرة الحرم عام 94، إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من مفتوحة ووحدة واحدة، لكن بعد المجزرة قُسّم الحرمُ زمانياً ومكانياً، بحيث أصبح أمراً واقعاً سيطرة الاحتلال على ما مساحته 63% بما فيها الساحات الخارجية، والباقي يخضع لسيطرة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.

ولفت إلى جملة من التعقيدات تفرضها سلطات الاحتلال في الحرم، ومنها وجود البوابات الالكترونية، والتحكم بالزائرين الذين يريدون الوصول للحرم، ناهيك عن منع إدخال أي مواد الى الحرم إلا بإذن الاحتلال، عدا عن منعه الآذان اليومي من مآذن الحرم .    

جدير بالذّكر أنّ صادق وزير جيش الاحتلال سابقاً، رئيس الوزرء الحالي نفتالي بينيت، صادق في 3 مايو/ أيار 2020 على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد لإنشاء المصعد الذي أقره ما يسمى "مجلس التنظيم الأعلى"، وهو أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.

وكالة الصحافة الوطنية