نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

قضت عائلته نتيجة إرهاب المستوطنين

بعد 6 أعوام من الجريمة.. "جرح" أحمد دوابشة ينزف: لماذا أحرقونا؟

الطفل أحمد دوابشة

نابلس-شوق منصور-نبأ:

يصادف اليوم السبت الموافق 31/7/2021، الذكرى السنوية السادسة للجريمة التي ارتكبها المستوطنون بحق عائلة دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس.

في هذا الصدد يقول نصر دوابشة المتحدث باسم العائلة: رغم مرور ست سنوات على هذه الجريمة إلا أننا لا نزال نذكرها وكأنه حدثت اليوم.

وأوضح نصر أنه في 31  تموز من العام 2015 أقدم مستوطنون متطرفون تسللوا إلى قرية دوما وألقوا قنابل  النار على منزل عائلة شقيقي سعد ، ما أدى إلى استشهاد ابن أخي الرضيع علي فوراً، وأصيب شقيقي سعد بجروح خطيرة، إلى أن أعلن عن استشهاده بعد أيام من إصابته، فيما أعلن عن استشهاد زوجة اخي الشهيدة رهام بعد أكثر من شهر.

وأشار دوابشة إلى أنه لم يتبقى من عائلة شقيقي سوى ابنهم أحمد الناجي الوحيد من هذه الجريم، والذي أصيب بحروق بنسبة 60%، وأنه ما زال يخضع للعلاج الجسدي والنفسي، فهو يحتاج من 10 إلى 15 سنة لعلاجها.

وأضاف  أن أحمد لا يزال يتذكر تفاصيل هذا اليوم، وحتى بالأمس كان يتحدث عما جرى في هذا اليوم، وكيف كان والده يطلب النجدة، ويتذكر آثار الحروق التي أصابته، ودائما يقولوا لنا لماذا حرقونا؟ لماذا قتلوا أبي وأمي وأخي؟ ماذا فعلنا لهم؟، دائما يتذكر والديه ويسألنا عنهم، ونحن لا نعرف بماذا نجيبه.

وتابع حديثه بالقول: يقولون مع مرور الزمن يخف الألم والوجع ، ولكن نحن كعائلة وخصوصاً أحمد  الجرح لا يقل بل كل ما يكبر يزداد جرح أحمد، مضيفاً أن أحمد يحاول أن يمارس بعض من هواياته ومنها الفروسية للخروج من الحالة النفسية التي سببها له صلف وإجرام المستوطنين الإسرائيليين.

وبين دوابشة أن بيت شقيقه سعد لايزال كما هو عليه، ليبقى شاهداً على جرائم الاحتلال، ونحن نعمل ونتواصل مع جميع الجهات المطلوبة من أجل تنفيذ مشروع تحويل البيت إلى متحف عائلة الشهيد دوابشة.

وأشار دوابشة في 14 أيلول/ سبتمبر 2020، وبعد 5 سنوات من الملاحقة وأكثر من 200 جلسة محاكمة استطعنا نزع قرار يدين المجرم عميرام بن اوليئيل بالسجن المؤبد ثلاث مرات و20 سنة إضافية، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل عائلة دوابشة.

وكالة الصحافة الوطنية