نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أهالي سلوان وقعوا ميثاق شرف للبراءة من الفاعلين

تسريب العقارات للاحتلال.. خطره وكيفية حماية البيوت المقدسية منه

تسريب العقارات

القدس-نبأ-شروق طلب:

تعتبر قضية تسريب العقارات في مدينة القدس المحتلة، واحدة من أخطر القضايا التي تمس الوجود الفلسطيني في عاصمة عربية إسلامية، يعتبرها الاحتلال مركز ثقله، ويعمد إلى تثبيت وجوده المزيّف فيها بشتَى الطرق والأساليب، بالإجبار والإكراه تارة، والقتل والتهجير تارات أخرى، وليس انتهاءً بالسم الذي يدسه بين المقدسين فيما تعرف بقضية "تسريب العقارات".

مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام في حديث لوكالة نبأ حول تسريب عقار العطعوط في بلدة سلوان يقول: "هذا التسريب جاء سريعا وعلى عجل، عادة يتم انتقال وبيع العقار قبل وصوله للجمعيات الاستيطانية مرات عديدة، عملية التسريب هذه فقط شخصين وفترة قصيرة جدا"

وأضاف صيام أن العطعوط باع المنزل لمحمد اغبارية من الداخل المحتل، قام بعدها أهالي حي سلوان بإغلاق المنزل وتغيير مفاتيح الباب حتى لا يستولي عليه المستوطنون، الذين جاءوا برفقة شرطة الاحتلال وكسرو أبواب المنزل وتمركزوا فيه، في حادثة كان وضع خبرها "صادماً ومؤلماً على الجميع" 

ويسرد مدير المركز بأن بداية الاستيطان في بلدة سلوان بدأت عام 1986، ونحن نحارب التغول الاستيطاني المدعوم من الجمعيات الاستيطانية وحكومة الاحتلال منذ ذلك الحين، لكننا في القدس تحت حصار، حيث لا يمكننا محاكمة أحد، فالقاضي غريمنا، وعندما نحاول تدارك الأمر يهرب مسرب المنزل أو مالكه، ويقع تحت سيطرة المستوطنين" 

وأكد صيام أن السلاح المقدسي الوحيد هو "المقاطعة الاجتماعية" بالإضافة إلى التوعية، لافتاً إلى أن "سكان سلوان مقيدون تجاه قدرتهم على الاقتصاص من المسرب فهم تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية" 

من جانبه اتهم عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس بعدم وضع استراتيجية لمكافحة وباء تسريب العقارات، داعياً لتبني سياسة دعم المقدسي الذي ينوي بيع منزله، وتوعيته بقيمة القدس الدينية والوطنية والعمل على إقامة صندوق وطني يتولى شراء العقارات لمن يرغب ببيع عقاره، حتى لا يقع في فخ تسريب العقارات للمستوطنين"

يشار إلى أن أهالي سلوان قد وقعوا على ميثاق شرف يتبرئ من المسرب وينبذه اجتماعيا فلا علاقات اجتماعية تربطهم معه ولا يدفن في ترابها ولا يصلى عليه.

وكانت شقة سكنية قد سُربت مطلع الشهر الجاري، في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، لجمعية "إلعاد" الاستيطانية.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أن أكثر من 20 مستوطناً سيطروا بحماية ومساندة الشرطة، على عقار مؤلف من " شقة ومخازن وقطعة أرض وإضافة بناء قيد الإنشاء" في حي وادي حلوة، بعد تسريبها من قبل مالكها المدعو وليد أحمد عطعوط.

وكالة الصحافة الوطنية