نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

على أراضي الجبعة وصوريف

"بيت عاين".. مستوطنة بدأت بعجوز ويسكنها اليوم أخطر المستوطنين!

بيت عاين.jpg

بيت لحم – أنس عدنان- نبأ:

على بُعد 15 كم من مدينة بيت لحم (جنوبا) على الحدود مع ما يسمى "الخط الأخضر"، الذي يفصل الضفة عن الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، تقع قرية الجبعة.

تكاد تكون الجبعة "منسية"، وتفتقر إلى كثيرٍ من مقومات الحياة، فيما يواصل الاستيطان نهش معظم أراضيها ببطء حتى باتت محاصرة بالمستوطنات من كافة الجوانب.

في الآونة الاخيرة، وضع الاحتلال علامات على أراضي الأهالي لشق شارع استيطاني بطول 10 كم وعرض 50 متراً، سيربط غرب قرية الجبعة بغرب قرية حوسان المحاذية، وسيلتهم مئات الدونمات الزراعية. 

ويأتي هذا كجزء من مخطط كبير يهدف إلى التهام ما تبقى من أراضي المواطنين بعدما استولى عليها الاحتلال لصالح بناء وتوسيع المستوطنات.

عن الجبعة، قال رئيس مجلسها القرية ذياب مشاعلة لـ "نبأ" إن تعداد السكان في القرية يبلغ 1300 نسمة، وهي قرية معزولة نوعاً ما.

ويعتبر "مشاعلة" أن الجبعة تكاد تكون منسية، وتفتقر إلى كثيرٍ من مقومات الحياة، فيما يواصل الاستيطان نهش معظم أراضيها ببطء حتى باتت محاصرة بالمستوطنات من كافة الجوانب، ومن أبرزها مستوطنة "بيتار عيليت" يقطنها 50 ألف مستوطن، وأخطرها مستوطنة "بيت عاين"، يقطنها مستوطنون خطيرين.

ويوضح أنّ مستوطنة "بيت عاين" هي امتداد لمستوطنة عتصيون، وتقع الى الغرب منها، وكل ساكنيها مستوطنين من أصحاب الجرائم الخطيرة والبشعة في الجانب الإسرائيلي، ويهربون إليها للاستقرار فيها.

وينعكس وجود هؤلاء المستوطنين في هذه المستوطنة على أهالي الجبعة وممتلكاتهم، حيث يقوم المستوطنون باستمرار باقتلاع أشجار الزيتون ومهاجمة منازل المواطنين ومركباتهم وضخ المياه العادمة في أودية مزروعة بأشجار زيتون عمرها أكثر من 50 عاماً.

وعن "بيت عاين" يوضح "مشاعلة" أنّها بدأت بعجوز اسرائيلي يزيد عمره عن 70 عاماً وكان يأتي إلى المنطقة على ظهر دابة، وهو من أسسها في بداية التسعينات، حتى أصبحت تنمو وتتسع إلى أن باتت مستوطنة يعيش فيها عدد كبير من عائلات المستوطنين على مساحات واسعة من أراضي الجبعة وبلدة صوريف المجاورة (شمال الخليل).

وعلى الجهة المقابلة، تواصل مستوطنة "بيتار عيليت" التي ابتلعت مساحات واسعة من أراضي بلدات حوسان ونحالين وواد فوكين، وتواصل الزحف باتجاه الغرب نحو أراضي الجبعة.

ويؤكد أن اعتراضات الأهالي في محاكم الاحتلال على التوسع الاستيطاني، تنتهي بدون نتيجة لصالحهم، نظراً لأن الحكام والجلاد "إسرائيليان".

أحدُ المزارعين المتضررين من اعتداءات المستوطنين هلال مشاعلة يُعتبر شاهداً يومياً على اعتداءات مستوطني "بيت عاين"، يقول لــ"نبأ" إن المستوطنين يتعمّدون ضخ المياه العادمة نحو أراضيه وأراضي السكان، ما يؤدي لإغراقها، وبالتالي تلف المزروعات والمحاصيل.

ويضيف أن الاحتلال يمنع المزارعين من إدخال معدّات زراعية إلى أراضيهم القريبة من المستوطنة، كما ويمنعوا من الوصول إلى أراضيهم بوسائل النقل، ويجبروا على المشي أكثر من ساعة للوصول إليها.

ويؤكد المزارع "مشاعلة" على ما قاله رئيس المجلس القروي، أن مستوطني "بيت عاين" من غلاة المستوطنين بالضفة، وأخطرهم.

ويؤكد أن الخيار الوحيد أمام الأهالي في قرية الجبعة، في ظل هجمة الاستيطان عليهم، هو الصمود والثبات في أرضهم، لحمايتها.

WhatsApp Image 2021-06-21 at 6.46.26 PM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-21 at 6.46.25 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-21 at 6.46.25 PM.jpeg
 

وكالة الصحافة الوطنية