نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

إلا رسول الله..

غضب واسع من تجرؤ المستوطنين على شتم النبي محمد في "مسيرة الأعلام"

نبأ – القدس - أنس عدنان:

أثار شتمُ المستوطنين للنبي محمد عليه السلام، مساء أمس الثلاثاء، خلال ما تسمى "مسيرة الإعلام" الاستفزازية، التي جرى تنظيمها في مدينة القدس المحتلة، موجة غضبٍ واسعة.

وخلال المسيرة، التي نظمها مستوطنون بحماية أكثر من 2000 عنصر من شرطة الاحتلال، تعمّدوا شتم النبي محمد عليه السلام، أمام كاميرات الصحفيين وخلال البث المباشر للفضائيات العربية والدولية.

وانتشر مقطع شتم النبي محمد عليه السلام، على نطاقٍ واسع بمواقع التواصل الاجتماعيٍ، مصحوباً بتعليقاتٍ ساخطة وناقمة من المغردين الفلسطينيين والعرب للواقعة التي عبّروا عن رفضهم لها بكل قوة واستنكارهم الشديد للتجرؤ على نبي الإسلام من قِبَل المستوطنين.

ودشّن مغردون هاشتاغ "#إلا_رسول_الله"، ليتصدر فور إطلاقه قائمة الأكثر تداولاً في معظم الدول العربية.

واعتبر مغرّدون أن شتم المستوطنين للنبي محمد عليه السلام تعبير عن مدى الحقد الأسود الذي يتملك قلوبهم ودليل على مدى وضاعتهم وهمجيتهم.

واستغرب بعضُهم تجاهل وسائل الإعلام إساءة المستوطنين للنبي والهتافات القذرة رغم أنها كانت أمام الشاشات، مشيرين إلى أنه لو شتم شخص حاكماً أو مسؤولا في (دولة ما) لاستنفرت الأدوات الإعلامية وغير الإعلامية لتلك الدولة من أجل مهاجمته ومحاولة النيل منه.

وذهب آخرون إلى مهاجمة الدول المطبّعة مع الاحتلال، مطالبينها بموقف رسمي وجدي هذه المرة، لرفض شتم المستوطنين للنبي محمد عليه السلام.


 

ودعا البعض الى تفعيل سلاح المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي كجزء من الردّ على شتم النبي محمد.

ورصدت عدسات المصورين شتم المستوطنين للقائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف.

وخلال أدائهم ما تسمى "رقصة الأعلام" في منطقة باب العامود، وشارع القدس، اطلق المستوطنون هتافات عنصرية من ابرزها هتاف "الموت للعرب".

وشارك في مسيرة الأعلام الاستفزازية أعضاء الكنيست إيتمار بن غفير وشلومو قرعي ورئيس الصهيونية الدينية بتسلائيل سموتريتش، وتفاعلوا مع "رقصة الأعلام" عند باب العامود.

ورافقت مسيرة الأعلام الاستفزازية مواجهات بين الشبان أثناء تصديهم للمسيرة، وشرطة الاحتلال التي كانت تؤمن المسيرة، تخللها الاعتداء بوحشية على النسوة، ومنع رفع الأعلام الفلسطينية بوجه المستوطنين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر في القدس إن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات في باب العامود ومحيط البلدة القديمة، تم نقل 4 منها الى المستشفى، كما اعتُقِل 17 شخصا على الأقلّ.

واستبقت شرطة الاحتلال انطلاق المسيرة، بإجراءات أمنية مشددة، تمثلت بنشر أكثر من 2000 شرطي في القدس، فضلاً عن نصب الحواجز والمتاريس الحديدية في شوارع المدينة، فيما جرى إغلاق مداخل البلدة القديمة لمنع المتواجدين في أزقتها من الخروج إلى محيط البلدة لعدم الالتقاء بمسار المسيرة .

وكالة الصحافة الوطنية