نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عاد عبر منصة "مشبوهة"

"الدحيح" يسقط في مستنقع الترويج للتطبيع ودعوات لمقاطعته

متابعة نبأ – أنس عدنان:

على غير المتوقع من ردّ الفعل، لم تكن عودة برنامج “الدحيح” الذي يقدمه اليوتيوبر المصري الشهير أحمد الغندور بعد غياب عام تقريباً كما كان متوقعاً لها.

و”الدحيح”، برنامج يوتيوب يقدمه الغندور بشكل مستمر منذ صيف 2014، لكنّه احتجب منذ عام وأوقف برنامجه على يوتيوب، مرجعاً السبب الى أن عقده قد انتهى مع الشركة التي كانت تتولى البرنامج.

وعُرضت أمس السبت أولى حلقات "الدحيح" بموسمه الجديد، وحملت عنوان "الملل"، لتحصد في أقلّ من 24 ساعةً أكثر من مليون و800 ألف مشاهدة حتّى الآن.

لكنّ المفاجأة التي صدمت جمهور "الدحيح" هي عرض البرنامج على منصة (نيو ميديا New Media) الإماراتية، وهي منصة معروفة بترويجها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومن خلال متابعة "نبأ" للحلقة الأولى من البرنامج، تتضح طبيعة المحتوى وكيف كانت رؤيته تتناغم والدعاية الإسرائيلية، حيث استعرض مآسي بعض السجناء في غياهب السجون، وتحدث عن أقدم المعتقلين، لكنه لم يتحدث عن أي سجين عربي أو فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

منصة (نيو ميديا New Media) الإماراتية، هي أكاديمية للإعلام الرقمي افتتحها حاكم دبي محمد راشد في يونيو 2020، بهدف "تسخير نفوذ صنّاع المحتوى العرب وتعزيز المحتوى الذي ينسجم مع أهدافها"، وافتتحت بالتزامن مع توقيع اتفاقية التطبيع الإماراتيّة، وتستهدف المؤثرين من جنسيات مختلفة، لإدارة حساباتهم ومتابعة المحتوى الذي ينتجونه.

واللافت أن الأكاديمية تموّل المحتوى التطبيعي والإسرائيلي وروجت له كأوّل برامجها (برنامج تدريب ناس ديلي)، الذي يضم مدربين إسرائيليين، فيما يقدم برنامج "ناس ديلي"، مدون الفيديو نصير ياسين، الذي وصف بأنه دُمية جديدة لتلميع "الاحتلال".

وتلّقت الأكاديميّة انتقادات حادّة وانسحب كثير من صانعي المحتوى من البرنامج بعد إدراك خطورته.

وفور عرض أولى حلقات "الدحيح" على منصة (نيو ميديا New Media) الإماراتية، سارع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الى إطلاق هاشتاغ "#قاطع_الدحيح"، حيث عبّروا عن استنكارهم ما اعتبروه سقوطاً للبرنامج في وحل التطبيع الذي بادرت إليه الإمارات.

ورصدت "نبأ" جانباً من أبرز تعليقات النشطاء على عودة "الدحيح" عبر منصة (نيو ميديا New Media) الإماراتية، وسط دعوات لمقاطعته:

 

 

يذكر أن شهرة "الدحيح" كانت لتقديمه محتوى علمياً بطريقة الـ Popular Science أي “العلوم الشعبية”، وهي طريقة يقدم بها المحتوى العلمي بلغة شعبية بسيطة يفهمها غير المتخصصين من الجمهور العام.

وكالة الصحافة الوطنية