نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بالصور لا تقل لذة عن "النابلسية".. "الطمرية" حلوى عريقة يجهلها الكثير من الفلسطينيين

نبأ – نابلس – شوق منصور

منذ ما يقارب الثمانية والأربعين عاماً يتخذ الحاج مجدي عرفات (54 عاماً) من سكان مدينة نابلس، من صناعة حلوى الزلابية العوامة، والطمرية كمهنة له ومصدر رزق لعائلته.

يقول مجدي عرفات لمراسلة "نبأ": أنا الجيل الرابع في هذا المحل الذي يعود تاريخه إلى 200 سنة، حيث ورثت هذه المهنة عن آبائي وأجدادي، فمهنة الآباء يتعلمها الأبناء، وتورّث للأحفاد من بعدي، كي نبقى محافظين على تراث عائلتنا وعلى مهنة أجدادنا.

ويتوجه عرفات كل يوم في السادسة صباحاً إلى محله الموجود في باب الساحة بمدينة نابلس، كي يحضر العجينة، مصطحباً معه حشوة الطمرية التي يكون قد أعدها في الليلة السابقة، لأن الإقبال عليها يكون كبيراً في ساعات الصباح الأولى.

وتشتهر مدينة نابلس بحسب الحاج عرفات بالطمرية كما الكنافة، التي تعتبر أكلة شعبية تراثية، تتميز وتنفرد مدينة نابلس في إعدادها، فكثير من المدن والبلدات في فلسطين والخارج حاولوا إعدادها لكن طعمها ليس كما هي في نابلس.

ويتابع عرفات حديثه لمراسلتنا بأن من عادات وتقاليد أهل نابلس في يوم الجمعة وخصوصاً في الصباح الباكر يجب أن تتضمن مائدة الإفطار الطمرية، بالإضافة لتقديمها كوجبة إفطار في "صباحية الأعراس والمناسبات".

وحول مكوناتها يسرد الحاج عرفات" تتكون الطمرية من الطحين والسكر والزيت والسميد، حيث يتم خلط هذه المكونات مع بعضها البعض، ومن ثم يتم تقطيع العجينة إلى قطع متوسطة الحجم بعد ذلك، قبل أن يتم إحماء الزيت، ونضع الطمرية ونقلبها حتى يصبح لونها الذهبي بارزاً، ويجب أن يكون الزيت ذات جودة جيدة ونضيف وأن يتم تجديده باستمرار، حتى تكون الطمرية ذات مذاق لذيذ.

ويشير عرفات إلى أنه رغم انتشار الأكلات والحلويات العصرية فهذه هي الحاضر، إلا أنه لا يزال هناك إقبال على الأكلات القديمة التي تعتبر هي الماضي، وكي لا يندثر هذا التراث يجب أن نستمر في دعمه.

وبحسب عرفات فإن مدينة نابلس تعتبر من المدن الأكثر شهرة في صناعات الحلويات المختلفة كالكنافة النابلسية والزلابية، والطمرية، وأصابع زينب، والمدلوقة، والعوامة، وبلح الشام، ولمشبك، فهذه الحلويات هي تاريخ وتراث مدينة نابلس وتحديدا البلدة القديمة فهي كما يطلق عليه الجميع الشام الصغرى.

ويحرص المواطن ياسر دويكات كلما أتيحت له الفرص النزول إلى سوق مدينة نابلس وخصوصاً إلى البلدة القديمة على تناول الكنافة والطمرية.

ويقول: من غير الممكن أن أصل إلى البلدة القديمة دون أن أتناول من حلوياتها الشهية، حتى أنني صرت أصطحب معي كمية منها لزملائي في العمل بمدينة بيت لحم، الذين تعرّفوا عليها من خلالي.

الطمرية 4.jfif
الطمرية.jfif
الطمرية 3.jfif
 

وكالة الصحافة الوطنية