نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محلل عسكري بمعاريف: إسرائيل لا تنتصر بل تغرق في الوحل

وصف المحلل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية آفي أشكنازي، إدارة حرب غزة بأنها “فشل ذريع”، بعد 628 يوما من القتال و1905 قتلى.

وبحسب المحلل، حققت إسرائيل إنجازات عسكرية في إيران وسوريا ولبنان، قائلا “لقد انتصرت بوضوح، وبقوة، وبحسم. لكن الأمر ليس كذلك في غزة. ليس لإسرائيل أهداف واضحة للحرب في غزة”.

“إسرائيل تغرق في الوحل”

وطرح أشكنازي تساؤلات حول الهدف النهائي للحرب في غزة. وقال في مقال بمعاريف “حان الوقت لنُعيد حساباتنا ونقول بصوت عالٍ: إن إدارة الحرب في غزة فشلٌ ذريع للحكومة ونتنياهو. في غزة، إسرائيل لا تنتصر، بل تغرق في الوحل”.

وأضاف الكاتب أن “الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن ليس هدفًا للحرب، بل هو مجرد أمنيات”.

الجيش دفع ثمنا باهظا

وقال المحلل إن الجيش دفع ثمنًا باهظًا في الأيام الأخيرة، إذ “قُتل 20 جنديًّا منذ بداية الشهر في غزة. 20 عائلة مُشتتة ولن تشهد معنى النصر الكامل، الشعار الذي حاول نتنياهو تسويقه في يناير 2024 شعارٌ بات من الواضح الآن أنه لا أساس له من الصحة. شعار زائف”.

وأضاف أن الجيش لم يكن مُستعدًّا للحملة على غزة، وقال “فوجئت إسرائيل في السابع من أكتوبر. لكنها لم تكن مستعدة أيضًا لحرب طويلة تستمر عامين. لم تكن مستعدة لقدرات حماس، ولا لحجم الأنفاق والتحصينات تحت الأرض، ولا لصمود حماس والسكان الذين يدعمونها في غزة”.

الاستنزاف ونقص المعدات

وقال أشكنازي إن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في المعدات الحديثة، ويضطر إلى استخدام آليات قديمة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي في غزة.

وأضاف “لا بد من إضافة استنزاف المعدات، وهو استنزاف حاد. يعاني الجيش من نقص حاد في الوحدات والجنود. وقصة مقاتلي الهندسة القتالية المؤلمة توضح هذا الوضع”، في إشارة إلى كمين المقاومة في خان يونس، الذي أدى إلى مقتل 7 جنود.

وأشار إلى انسحاب فرقة عسكرية من غزة نحو الجبهة الشمالية واستدعاء جنود الاحتياط لجولات قتالية متكررة رغم الإرهاق، وقال “هناك جنود يخوضون قتالًا مستمرًّا لأشهر متواصلة، في غزة فقط، بدون تدريب، وبدون أي نشاط عملياتي على خطوط أقل عملياتية”.

وكالة الصحافة الوطنية