أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، استشهاد أسير في سجون الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء في السجون منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 60 شهيدًا.
وقال نادي الأسير، في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت النادي باستشهاد المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبد الله (40 عاما) من مخيم جنين، وذلك في 23 فبراير/شباط الماضي في سجن “مجدو” الإسرائيلي.
وأشار نادي الأسير إلى أن خالد عبد الله كان قد اعتقل في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إداريًّا.
وقال النادي، إن الشهيد خالد عبد الله متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان معتقلان إداريا هما شادي وإياد عبد الله، وبحسب عائلته فإنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.
وأشار النادي إلى أن خالدا هو المعتقل الثالث الذي يعلَن استشهاده في غضون أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة إلى 61 شهيدا وهم المعلومة هوياتهم فقط ومن بينهم 40 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيًّا، حسب البيان.
وأضاف النادي أن قضية استشهاد المعتقل خالد عبد الله، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
كما أشار إلى أن الاحتلال “لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم بعد مرور فترة على استشهادهم، كما جرى مع العديد من معتقلي غزة، وكذلك كما جرى مع المعتقل خالد عبد الله”.
وحمّل النادي، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل خالد عبد الله، وجدد مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، بـ”المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة”.
حماس تعلق
بدورها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من استمرار الاحتلال في “جرائمه البشعة التي ينتهجها بحق أسرانا في السجون”.
وأضافت في بيان “لا تزال جرائم الاحتلال متصاعدة بحق أسرانا البواسل، والتي كان آخرها استشهاد المعتقل الإداري الأسير خالد عبد الله”.
وتابعت “ما تعرض له خلال اعتقاله من تعذيب وتنكيل، يثبت وحشية الاحتلال في تعامله مع أسرانا، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي والتي تعني القتل البطيء للأسرى داخل السجون”.