لم يفق حزب الله من الصدمة التي وقعت أمس الثلاثاء في صفوف عناصره بتفجير أجهز البيجر التي يحملونها، حتى تلقى موجة جديدة من التفجيرات ولكنها هذه المرة أجهزة اللاسلكي "الووكي توكي".
حيث غصت منصات التواصل اللبنانية بمشاهد جديدة لوقوع عدة تفجيرات نتج عنها 14 شهيدا و450 جريحا، في ثاني خرق أمني واستخباراتي بصفوف الحزب، حسب ما وصفه ناشطون.
وعلّق رواد العالم الافتراضي على انفجار أجهزة اللاسلكي لدى عناصر الحزب بالقول إن سلطة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إحداث اختراق أمني عميق داخل الحزب، وأن الجولة الثانية من تفجير الأجهزة اللاسلكية تدل على أن سلطة الاحتلال سوف تقدم على عمل عسكري ما في لبنان بحسب رأي أحدهم.
تنبيه هام
— سامح عسكر (@sameh_asker) September 18, 2024
رواية تفخيخ الأجهزة بمتفجرات قبل وصولها إلى لبنان مصدرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونشروا ذلك عبر عملاؤهم في النيويورك تايمز وبعض الإعلام الدولي...
ثم تناقل ذلك بعض الإعلام العربي بسذاجة..
الغرض من ذلك أمرين اثنين:
أولا: عدم تحميل المسؤولية على الشركات…
وطرح بعض المغردين سؤالا تعجبوا فيه من تجاهل الأجهزة الأمنية للحزب لما حصل أمس، وقالوا هل من المعقول أن أصحاب هذه الأجهزة لم يتخلوا عنها أو يعطلوها بعد عملية تفجير أجهزة "البيجر"؟ وهل من المنطقي أن ننتظر حتى يُقتل حاملو أجهزة اللاسلكي في تشييع جنائز حمَلة "البيجر؟".
يبدو أن:
— د. صريح صالح القاز - Dr: sareeh saleh algaz (@sareehalgaz) September 18, 2024
- سلطة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إحداث اختراق أمني عميق داخل حزب الله.
- الجولة الثانية(تفجير الأجهزة اللاسلكية IC-V82) تدل على أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي سوف تقدم على عمل عسكري ما في لبنان.
السؤال: هل من المعقول أن أصحاب هذه الأجهزة لم يتخلوا عنها أو…
وعن الموجة الثانية للتفجيرات، كتب أحد المتابعين "تبين أن هذا سلاح إسرائيلي، كان ضمن الاحتياط التعبوي الإستراتيجي في حال نشوب حرب واسعة مع حزب الله، فهم لم يضطروا لاستخدامه طيلة شهور حفظا لقواعد الاشتباك، ولكن الآن قررت إسرائيل التصعيد في شمالها".
وكتب أحدهم قائلا "على ما يبدو كل الأجهزة في لبنان سيقوم العدو بتفجيرها حتى تلك المتعلقة بالمصانع".
لجأ الإسرائيلي مجدداً الى خيار الهجوم الالكتروني عن طريق تفجير "عدد محدود" من الأجهزة اللاسكية اليدوية الحديثة في لبنان بعد أن فقد السيطرة على أغلب الالكترونيات الجديدة التي تم عزل معظمها منذ حادثة أمس. pic.twitter.com/QeyxamtxGT
— AbedNassarFakih (@AbedNassarFakih) September 18, 2024
وعن الوضع الخطير في هذا الخرق الأمني قال أحدهم إن "جوهر الخطورة يكمن في اعتماد الحزب على تلك الأجهزة في تواصله الاجتماعي والعسكري الميداني، أي في حال قررت إسرائيل تفجير الأجهزة سيحدث ذلك في وقت الذروة لاستعمالها".
ولفت مدونون الانتباه إلى أنه من المحتمل وجود أسلحة أخرى استخباراتية وتقنية مجهولة على النمط نفسه، لكن استعجال إسرائيل في إشهار هذا السلاح قلل وسيقلل من خطورة هذا المجهول، الذي بسببه تعيش لبنان الآن حالة طوارئ هي مفيدة أمنيا بكل الأحوال".
الأجهزة المنفجرة اليوم كانت أقوى حيث تسببت بحرائق في سيارات وشقق..
— المشهد الروسي🌐 (@Machhad517) September 18, 2024
الرسالة واضحة وليس معلوما كيف سيتصرف حزب الله بعد ان أصبحت وسائل التواصل خطرا محدقا، وتحييد الكثير من العناصر.
الخرق خلق حالة إرباك غير مسبوقة. والحرب القادمة ستكون صعبة جدا..
في المقابل رأى بعض المغردين أن حزب الله يتعرض لهجمه شرسة من الاحتلال الإسرائيلي لموقفه من المقاومة في غزة، وأن الدول الغربية وأميركا جميعهم يقدمون الدعم للاحتلال الإسرائيلي في جميع المجالات، وهو ما جعل الاحتلال يتفوق على حزب الله في لبنان.
بات من غير المستبعد ان تشغيل أجهزة التلفزيون والراديو وشاشات البروجكتر وكل جهاز يحتوي على ذبذبات في المنازل والمحال ربما تشكل خطر تفجيرها وحفاظا على السلامه احتياطا يُنصح من يملك هذه الأجهزه في مناطق حزب الله عدم تشغيلها لفترة قد تمتد لأشهر.
— مساعد بن سعود التمامي (@MosaedAltammami) September 18, 2024
وطالب مدونون لبنانيون بإعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد الموجهة الثانية من التفجيرات، وكتبوا "اللي عم بيصير مستحيل أي عقل بشري يستوعبه!! هجوم إلكتروني لم يشهد له التاريخ مثيلا!! لبنان في حمايتك يا الله برأيي يجب إعلان حال الطوارئ في البلد!".