واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، اجتياح الضفة الغربية ومخيماتها، وذلك من خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية"، وتتواصل لليوم الخامس على التوالي، بينمت أعلنت المقاومة أنها تواصل استهداف قوات الاحتلال وامطاره ا بزخات الرصاص والعبوات المتفجرة.
ووسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في عدد من الأحياء، في وقت يواصل الاحتلال إحكامه الحصار على عدة بلدات في منطقة جنين، وكذلك مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم.
وتمنع قوات الاحتلال المنتشرة على مداخل البلدات في شمالي الضفة، وخاصة في المخيمات ومنطقتي طولكرم وجنين، حركة الفلسطينيين داخل المدن خاصة داخل مدينة جنين مع فرض حصار شامل عليها، وكذلك دفع الكثير من العائلات من مخيم جنين إلى النزوح قسرا.
وأفادت وازرة الصحة الفلسطينية أن اجتياح الاحتلال شمال الضفة أدى إلى استشهاد 23 فلسطينيا، بينهم 14 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 677.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت، وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجندي القتيل رقيب أول، وهو قائد الصف في الكتيبة 906.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الجنود وهم ينقلون عسكريا مصابا من داخل حي الدمج في جنين.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجندي قتل في اشتباك مع اثنين من أبرز مسلحي حركة حماس، وأضافت أن قوة من الجيش قتلت المسلحيْن المسؤولين عن عمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة، حسب قولها.
من جهتها أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين بالاشتراك مع كتائب القسام المسؤولية عن كمين حارة الدمج، الذي أدى لإيقاع قوة راجلة من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح.
فيما نعت كتائب القسام شهيدها محمد أبو الطلال حربوش (من مخيم جنين)، وقالت إنه ارتقى قب تنفيذه مع عدد من المقاومين كمين الدمج النوعي في مخيم جنين الذي استهدف بعبوة شديدة الانفجار قوة "اسرائيلية" خاصة، واشتباكه معهم من المسافة صفر، ما أدى إلى وقوع أفراد القوة المتقدمة بين قتيل وجريح.
وقالت بلدية جنين، الاحد، إن الاحتلال جرف أكثر من 70% من شوارع مدينة جنين، والمياه انقطعت عن كامل مخيم جنين و80% من المدينة.
اضافة الى تجريف 20 كيلومتراً من شبكات المياه والصرف الصحي وكوابل الاتصالات والكهرباء.