نبأ - القدس
قمعت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم الأحد، مؤتمرا صحافيًا في شارع صلاح الدين بمدينة القدس المحتلة تضامنًا مع الناشطة منى الكرد وشقيقها محمد الكرد واللذين تم اعتقالهما صباح اليوم.
واعتدت قوات الاحتلال بالهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين في الوقفة والمؤتمر التضامني مع أهالي المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح.
وحاول المشاركون من خلال المؤتمر توضيح ما يحدث لهم من اعتداءات وانتهاكات للقانون الدولي والإنساني على يد سلطات الاحتلال التي تسعى إلى تهجيرهم من منازلهم، إلا أن سلطات الاحتلال سريعا بادرت وهاجمت المشاركين واعتقلت عددا منهم.
وفي هذه الأثناء، نقلت قوات الاحتلال الناشطة منى الكرد وشقيقها محمد الكرد من مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين في القدس إلى جهة مجهولة.
وأوضح مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أن قوات الاحتلال نقلت الناشطة منى الكرد من مركز الشرطة في شارع صلاح الدين لمركز تحقيق المسكوبية في القدس.
واعتقلت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، المقدسية منى الكرد من داخل منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وشقيقها محمد الكرد الذي سلّم نفسه، بعد تسليمه إخطار بعد اقتحام منزلهم واعتقال شقيقته.
من جانبه، دعا نبيل الكرد والد منى ومحمد في مقطع مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل، الأهالي والشباب في الشيخ جراح، إلى التجمع أمام مركز الشرطة الإسرائيلية في صلاح الدين، في محاولة للضغط على الشرطة الإسرائيلية لإطلاق سراحهما، متهما السلطات الإسرائيلية بمحاولة تكميم الأفواه.
وفي سياق متصل، اقتحم العشرات من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفاد مركز معلومات وادي الحلوة، بأن 68 مستوطناً اقتحموا المسجد، ونفذوا جولة استفزازية في باحاته، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
ويأتي ذلك مع استمرار تمركز شرطة الاحتلال على بوابات الأقصى وتضييقها الخناق على دخول الفلسطينيين للمسجد، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية قبيل دخولهم إليه.
وتمتدّ اقتحامات المستوطنين طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت، وتبدأ من صباح الأحد وحتى الخميس، وتتمّ على فترتين؛ صباحية حتى قبل موعد صلاة الظهر، وبعد الصلاة لمدة ساعة.
