نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أصعب الفترات التي تمر بها المدينة المقدسة

أكثر من 1500مستوطن اقتحموا الأقصى

القدس - نبـأ: في كل عام مثل هذا التوقيت تشهد مدينة القدس وبالتحديد ساحات المسجد الأقصى المبارك اقتحاماً " إسرائيلياً" احتفالاً بالأعياد اليهودية؛ إلا أن اليوم شهد النسبة الأكبر من أعداد المقتحمين؛ ليصل العدد إلى أكثر من ١٥٠٠ مستوطن؛ فما تداعيات هذا الاقتحام مُستقبلاً، وكيف يؤثر على القدس والقضية الفلسطينية؟ 

المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، قال لِوكالة "نبأ" :"إن فترة الأعياد اليهودية التي تمر بها مدينة القدس هي من أصعب الفترات على المدينة ومسجدها والمرابطين فيه؛ وذلك لاجتماع العديد من العوامل التي أدت إلى الوصول لوضعٍ سيء تعيشه المدينة من قبل الاحتلال".  

وأردف الهدمي، أن هذه الاقتحامات تأتي تمهيداً لاقتطاع جزءً من المسجد الأقصى المبارك، لوجود زاوية خاصة " لليهود" للصلاة فيه؛ وصولاً إلى بناء الهيكل الأسطوري مكان المسجد. 

وأشار، أن حكومة الاحتلال التي تدعم بكل قوتها مشاريع التهويد في المسجد الأقصى المُبارك والمدينة المقدسة هي ذاتها التي تدعم مشاريع التنكيل؛ وذلك باستغلال فترة الأعياد لتدنيس المسجد الأقصى، والتنكيل بالشعب الفلسطيني والاعتداء على مقدّساته والنساء والرجل والشيوخ وحتى الأطفال. 

واسترسل،" إن هذا الواقع الذي يُعاش هو تتويج لكل ما مرت به فلسطين المحتلة منذ قِيام ما تُسمى بِـ" دولة الاحتلال" التي قامت على أساس استغلال الدين في تشجيع اليهود بالهجرة لأرض فلسطين؛ على اعتبار روايتهم أنه آن الأوان لنزول المسيح، وبناء الهيكل الأسطوري؛ حيث استمر الحال إلى هذا اليوم الذي نرى فيه سلطات الاحتلال تستغل الدين من اجل تشجيع اليهود على تدنيس مقدسات الفلسطينيين ونكران حقّهم". 

أكد ضيف "نبأ" أن هذا الواقع الذي تعيشه مدينة القدس يعبر عن أن الصراع ما زال قائماً، وأن الشعب الفلسطيني لا زال نِدّاً لاحتلال الذي لم يستطع إلى اليوم حسم معركته.

ونوه إلى ضرورة معرفة أن واقع الشعب الفلسطيني تغيّر؛ و اصبح الاعتماد على تكامل الأدوار بجانب الرباط من خلال ظهور الضفة الغربية على الساحة الفلسطينية تحت شعار حماية المسجد الأقصى المبارك، وأشار أن أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى ليست بالأرقام ذاتها المطلوبة صهيونياً كما السنوات السابقة، وهذا بدوره اعتمد على غليان الضفة الغربية القابلة للانفجار في أي وقت حيث ساهمت بجعل الطرقات أمام المستوطنين غير آمنة. 

وذكر أن الاحتلال عمل على وجود حافلات مجانية تنقل المستوطنين من مستوطنات الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، وفوق هذا نقلت اعداداً ليس كالمطلوب.

وكالة الصحافة الوطنية