رام الله - نبــأ: شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، على أن اي خطوة يخطوها الاحتلال للاعتداء على الشعب الفلسطيني، ستقابل بالرد عليها، داعياً الشباب الفلسطيني إلى حمل السلاح وصد المستوطنين، وتوسيع دائرة الصراع لتشمل كل القرى و المدن في الضفة الغربية.

وأضاف العاروري في لقاء تلفزيوني عبر قناة الأقصى، اليوم الخميس 24 اغسطس 2023، إلى أن "إن أي تهديد لتغيير الوضع بالمسجد الأقصى ومخططات سموتريتش وأي حرب على لبنان، ستواجَه بحرب شاملة وإقليمية، وسنُلحق هزيمة غير مسبوقة بالاحتلال في أي مواجهة قادمة." 

واردف، أن المقاومة في الضفة تتصاعد في ظروف غير مسبوقة رغم كل إجراءات الاحتلال، وإن حماس في قلب المقاومة وفي صدارة هذه الموجة للدفاع عن شعبنا وأرضنا.

وتابع: أنا أتفاءل أكثر عندما تكون هناك عمليات مقاومة فردية من أشخاص ليسوا منخرطين في أي تنظيم، لأننا كلنا في تنظيم واحد اسمه الشعب الفلسطيني، هذا هو تنظيمنا الذي تعمل كل الفصائل وأبناء الشعب من أجله.

وحول عملية الخليل الأخيرة، قال العاروري إن "الخليل بدأت تضرب وعلينا قتال الاحتلال والمستوطنين في كل الضفة الغربية، ولدينا خيارات في الرد على كل خطوة يتخذها الاحتلال." 

وبحسب العاروري فإن الاحتلال وحكومته اتخذوا قرارات وسخروا لها الأدوات، وعملوا البنية التنظيمية والقانونية لإنجاز مخططاتهم في السيطرة على الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى عبر ملايين المستوطنين، ولذلك فرضوا خوض معركة مواجهة الاستيطان والاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال فرض على كل أبناء شعبنا الانخراط في المقاومة عندما أعلن خططه علنًا، وأردف: "كل يوم نتأخر عن إشعال حرب شاملة ضد الاستيطان في الضفة سنخوض هذه المعركة في ظروف أصعب وأسوأ"

وحول الساحة الداخلية الفلسطينية، قال العاروري إنه يوجد معتقلون على خلفية المقاومة في الضفة من جميع الفصائل بما فيها فتح، وهذا أخطر من الاعتقال السياسي وغير مقبول.

وأضاف حركة فتح هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وهي أيضا لا يمكن تضليلها وهي تعرف البوصلة الصحيحة ولذلك كانوا في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثانية، والآن يقاتلون مع كل أبناء شعبنا.

وتابع: "الخلل في دوائر ضيقة داخل الأجهزة الأمنية، التزامها تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا، ولا يجوز أن نقول حركة فتح هي المسؤولة، لأن فتح موجودة في الميدان، ونحن وهم في الزنازين والميادين، والاحتلال يستهدفنا جميعاً."

وأوضح نائب رئيس حركة حماس أن الخطورة أن هذه الدائرة الضيقة الصغيرة المنبوذة تحاول العمل بغطاء حركة فتح لأنهم يعرفون أن موقفهم خطأ تاريخي وجريمة بأن يعملوا متعاونين مع الاحتلال. 

وأكد العاروري على أن محاولات التحريض بين فتح وحماس، وتحريض السلطة على حماس ويقول "إن حماس تريد هدم السلطة" هي خدمة مباشرة للعدو. 

وأشار إلى أنه في خطة (حماس) أن تبيّن لشعبها وأمتها والعالم خطورة حكومة الاحتلال ومخططاتها العلنية المكشوفة الساعية إلى تدمير شعبنا وتهجيره والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية، وأن تعزز وتدفع وتوفر كل ما يلزم، وأن تكون في المقدمة بمقاومة مشروع الاستيطان في الضفة، وسنفوز وسنطردهم من الضفة كما طردناهم من غزة.