نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"المقاومة بعثت رسائل قوية"

الأسرى ينتصرون على السجان ويعلقون خطواتهم الاحتجاجية

علا مرشود - نبـأ: فجرت زيارة الوزير الصهيوني المتطرف بن غفير يوم أمس لسجن عوفر الأوضاع داخل السجون، هذه الزيارة التي هدفت للتضييق على الأسرى بشكل معلن بالتزامن مع خطوات متسارعة للتنكيل بالأسرى الذين يعيشون أوضاع مأساوية.

ومن ضمن هذه الممارسات جرى نقل 75 أسير فلسطيني من سجن النقب إلى سجون أخرى غير معروفة، إضافة إلى منع الزيارات ومنع من الكثير من الحقوق للتضييق على حريتهم ومحاولات لجعل السجون جحيم مطلق، حسب الدكتور مروان قبلان.

وأضاف قبلان: "الأسرى الفلسطينيين يعيشون أوضاعا مأساوية وعلينا التحرك العاجل قبل أن يعودوا لنا بالأكفان".

وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن خوض 1000 أسير الإضراب عن الطعام ضمن عدة خطوات احتجاجية لينضموا الى عدد من الأسرى الإداريين الذين يواصلون إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي، ولكن اليوم توصلت قيادة الأسرى في السجون إلى اتفاق مع مصلحة السجون بإيقاف هذه الخطوات على أن تتراجع الثانية من طرفها عن الخطوات الاستفزازية.

وردًا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أجرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس مناورة صاروخية بعيدة المدى، حيث أطلقت أكثر من 50 صاروخا باتجاه البحر من بينها صواريخ (عياش 250).

وأكد القيادي في حركة حماس محمد حمادة أن ما يتعرض له الأسرى هذه الأيام على يد هذه الحكومة وبدفع من المجرم بن غفير يدلل على استهدافها للأسرى الذين يقفون في وجه هذه الممارسات كالأسد الهصور ويردون على كل هذه المحاولات  بموقف بطولي برفض كل إجراء يفرض عليهم وذلك من خلال المواجهة التي يخوضونها، وسعي هذه الحكومة الدائم للتضييق عليهم وصولا الى كسر إرادتهم.

وأشار حمادة إلى أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال لا يتعدى كونه وحشية ونازية متأصلة في هذا المحتل وبالمقابل فإن الأسرى لن يرضخوا لهذا المحتل، وحمّل الاحتلال مسؤولية كل ما يتم من تجاوز لكل القوانين الدولية في داخل الأسر من عدوان على حرية الأسير وحقه في العلاج والطعام والحياة الكريمة.

وشدد حمادة على أن الشعب الفلسطيني سيقف من خلف أسراه وأن المقاومة ستكون ظهيرًا للأسرى ولن تسمح للاحتلال بأن يستفرد بهم ويواصل هذا الإجرام.

ومن جهته الصحفي والأسير المحرر محمد القيق أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع ملف الأسرى كجس نبض للفصائل الفلسطينية وللشارع الفلسطيني.

ويرى القيق أن أساس التعامل مع هذا الملف أن يرى الاحتلال حالة الغضب الثوري العام في شوارع الضفة وغزة والقدس والشتات لنصرة الأسرى ، وأنه وحتى اللحظة لا يمكن القول أن الفصائل الفلسطينية حركت الشارع.

وقال أنه إذا رأى هذا المشهد فسيتم الردع بطريقة مباشرة لأي تصرف من مصلحة السجون بحق الأسرى وهذا سيكون رافعة قوية لحماية حقوق الأسرى في المرحلة المقبلة وعدم تكرار هذا الاستهتار والاستفزاز لرأس حربة الشعب الفلسطيني وهم الأسرى في سجون الاحتلال.

ولفت إلى ضرورة أن تعاد صياغة التعامل مع ملف الأسرى والابتعاد عن روتين الوقفات الخجولة والتوجه إلى الصليب الأحمر والكتب الرسمية وغيرها من المواد المستهلكة، مشيرًا إلى أن الهادر الشعبي والمد الجماهيري والحالة الثورية الفلسطينية الجامعة هي أقل ما يجب أن يبدأ به قيادة فصائل التغيير من أجل نصرة الأسرى.

 

 

وكالة الصحافة الوطنية