نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"أوسعها في مخيم نور شمس بطولكرم"

خلال 8 ساعات فقط .. فشل ذريع لـِ3 عمليات عسكرية للاحتلال في مخيمات الضفة

طولكرم – نبأ: خلال ساعاتٍ قليلة، مُني جيش الاحتلال الاسرائيليّ  بنكسةٍ كبيرة، بعد فشل 3 عمليات عسكرية، نفذها في مخيمات نور شمس بطولكرم، وعسكر القديم في نابلس وعقبة جبر في أريحا، وانسحب خائباً دون أن يصل إلى أيّ من المقاومين الذين كانت يستهدفهم في عملياته هذه .

العملية الأولى، والتي يمكن وصفها بأنها الأكبر والأوسع بين العمليات الثلاث - لكنها ليست الأولى من نوعها-، كانت في مخيم نور شمس   قضاء طولكرم، حيث توغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المخيم، في محاولة للوصول إلى مقاتلي كتيبة نور شمس – سرايا القدس، لكنها جوبهت بمقاومة عنيفة، ودارت اشتباكات مسلحة مع المقاومين، تخللها تفجير عبوات ناسفة بعضها شديد الإنفجار في آليات الاحتلال .

وقالت مصادر محلية لـ" نبأ" إن الاحتلال كان يستهدف في عمليته بمخيم نور شمس 13 مقاتلاً من "كتيبة نور شمس – سرايا القدس"، حيث حاصرَ المخيم من مختلف مداخله، فيما شاركت أكثر من 100 آلية عسكرية في العملية الفاشلة التي توصف بأنها الأكبر منذ عملية "السور الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة عام 2002.

واستمرت العملية في مخيم نور شمس حوالي 4 ساعات متواصلة، غير أنّ استبسال المقاومين في صدّ التوغل بما لديهم من إمكانيات -لا تُذكر- مقارنةً بما لدى جيش الاحتلال من ترسانة وتكنولوجيا أمنية، دفع الى اجبار تلك القوات على الإنسحاب، بنتيجة "صفر هدف"، ولم يُصب أو يعتقل أي من المقاومين.

وأفرغ جيش الاحتلال حقده وغضبه جراء فشل عمليته، في شوارع ومركبات أهالي مخيم نور شمس، حيث تعمدت جرافات الاحتلال تخريب وتجريف البنية التحتية في بعض الشوارع بالمخيم، بنفس الطريقة التي نفذت بها عمليتها بمخيم جنين منذ أسابيع، كما قامت بهدم جدران منازل، وتعمدت تخريب مركبات للمواطنين وتدمير وتحطيم بعضها.

وقال الدكتور رياض عوض رئيس بلدية طولكرم إن الطواقم باشرت إصلاح الضرر الذي أصاب شبكات المياه والكهرباء والبينة التحتية جراء تعمد الاحتلال استهدافها خلال العدوان.

وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، التف الأهالي حول المقاومين الذين تصدوا للإقتحام، وهتفوا يُحيّونهم، بينما اعتقلت تلك القوات  شابين من المخيم، من بينهم مؤمن قرعاوي نجل القيادي في حركة حماس فتحي قرعاوي.

وبالتزامن وعملية الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم، كانت قوات اسرائيلية خاصة تتسلل إلى مخيم  عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، مالبثت أن حاصرت منزلاً بذريعة البحث عن مطلوب.

ودارت اشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم، وانتهت العملية الثانية للاحتلال بالفشل، وانسحبت القوات دون أن تتمكن من الوصول إلى "الهدف". 

وبعد وقت وجيز من فشل عملية الاحتلال في مخيم عقبة جبر، حاصرت قوات خاصة منزلاً في في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، وطلبت من أحد المطلوبين تسليم نفسه .

ويعود المنزل وفق مصادر أمنية ومحلية للمواطن عبد الصرفندي، ويقع قرب مسجد المهاجرين بالمخيم، حيث استخدم الاحتلال طفلاً كدرع بشري، من أجل الضغط على والده لتسليم نفسه.

ونجح الشاب في الإنسحاب من الموقع، وفشل الاحتلال في اعتقاله، لينسحب من المخيم ويعتقل الطفل قبل الإفراج عنه في وقتٍ لاحق، مسجلاً بذلك فشلاً عسكرياً للمرة الثالثة على التوالي في غضون حوالي 8 ساعات.

وكالة الصحافة الوطنية