نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

حوالي 13 ألف وحدة استيطانية جديدة في طريقاها لابتلاع الضفة الغربية

١٢ ألف وحدة استيطانية ستلتهم الضفة الغربية

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الترويج لـ 12ألفا و855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام الحالي، علما أن الوحدات الاستيطانية في الضفة سجلت رقما قياسيا على نطاق سنوي.

ووفق تقرير لحركة "السلام الآن"، فإن الوحدات الاستيطانية المتعمدة في الضفة، سجلت رقما قياسيا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، في تصاعد واضح في حركة الاستيطان خلال حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.

وذكرت الحركة في تقريرها أن البناء الاستيطاني يتألف من ثلاث مراحل تخطيط، إيداع مخططات والمصادقة عليها ومن ثم الترويج لها، مبينة أن الترويج للوحدات الاستيطانية يعتبر المرحلة الأخيرة في مراحل المصادقة على مخططات البناء في "إسرائيل".

المختص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، قال لِـوكالة " نبأ": " إن هذه خطة تنفيذ للبرنامج السياسي الحكومي التي تقوم على توزيع المستوطنات في الضفة الغربية بوتيرة سريعة جداً ؛ وذلك للقضاء على احتمالية تطبيق حل الدولتين".

وتابع أبو عرقوب، بأن الحكومة الحالية ماضية في تنفيذ هذه الاستراتيجية بكل قوة، مُشيراً أن الفترة المقبلة ستشهد مرحلة الاعلان عن مشاريع استيطانية كبرى تحقيقاً لنفس الأهدف.

ومن جهته، المختص في الشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي، قال : "إن الحديث يجري عن حكومة يتواجد فيها المستوطنين بنسبة الثلث، وبالتالي إنه من الطبيعي أن تجذب الحكومة " الإسرائيلية" أصوات المستوطنين لها ، وإقامة الوحدات الاستيطانية هي جزء من الدور الذي يضمن بقاء الحكومة"

واسترسل الصرفندي لِـ " نبأ" : " إن نتنياهو يعمل على هذه البروبغندا التي تشير إلى أن أعداد المستوطنات التي تبنى بالضفة الغربية تفوق أعداد " المستوطنين" ثلاثة أضعاف من الموجودين في الضفة الغربية، وبالتالي ما دامت حكومة نتنياهو على رأس " إسرائيل" سبيقى المشروع الاستيطاني أول أهدافه".

وأضاف، "نتنياهو في كتابه " مكان تحت الشمس" يصف الضفة الغربية بأنها عمق " إسرائيل" الاستراتيجي ولا تنازل عنها، وقال أيضاً " لن اسمح لفدائي فلسطيني أن يقف فوق جبال رام الله ويقصف مطار تل أبيب في صاروخ كتف"، وبالتالي فإن نتنياهو يرى أن إقامة المستوطنات هي أكبر حل لحماية الدولة " الاحتلالية" وإنهاء فلسطين.

ومن جدير ذكره، أن مقارنةً بالأعوام الماضية، شهد العام 2012 الترويج لـ 7325 وحدة استيطانية، وعام 2017 الترويج لـ 6742 وحدة، بينما في عام 2020 روج الاحتلال لـ 12159 وحدة، وخلال 2021 روج الاحتلال لـ 3645 وحدة، في حين تم الترويج لـ 4427 وحدة في عام 2022، بحسب التقرير.

وأظهرت بيانات حركة "السلام الآن"، أن عام 2023 برز كأعلى عام مسجل من حيث الوحدات الاستيطانية المعتمدة.

ورأت الحركة أن بناء المستوطنات هي الأنشطة الرئيسية والمركزية للحكومة الإسرائيلية الحالية، بدءا من قرارات الأخيرة، حتى عمل المجلس الأعلى للتخطيط.

وكالة الصحافة الوطنية