رام الله - نبــأ:
تَشهد مناطق مدينة رام الله ارتفاع في وتيرة الاستيطان " الإسرائيلي" في الآونة الأخيرة؛ حتّى أنه بات يستغرق الطريق من قرى شرق رام الله إلى وسط المدينة نحو الساعة من أصل 20 دقيقة؛ ومع هذه الزيادة زاد انتشار المستوطنين الإسرائيليين المسلّحين على طول الطريق في الأيام الأخيرة وتصاعد اعتداءاتهم أطال مدة الطريق.
ومع وصول المركبات إلى الحاجز "الإسرائيلي" بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" القريب من الجبل الطويل المقام عليه إحدى " المستوطنات" ؛ تبدأ عملية "القط والفأر" بين المستوطنين وسائقي سيارات العمومي.
يعتقد السياسي وعضو بلدية رام الله عمر عساف، أن الزيادة في الاستيطان في كافة المناطق الفلسطينية وليس في مدينة البيرة وما يحيطها، ليس معزولاً عن مخطط سياسي لحكومة الاحتلال، التي تهدف من خلال هذا المخطط إلى ترحيل أهل وسكان تلك المناطق، بالترويع والتخويف؛ لافتاً أن تلك المناطق تمتاز بعدد سكان كبير، كًـ منطقة " البيرة".
وقال عساف، " إن كل ما يقوم به الاحتلال هو كي يُحدث نوعاً من الطوق الاستيطاني حول تلك المدن؛ وذلك لمنع التمدد السكاني الفلسطيني التي تحتاج إليه المدن المسيطر عليها، وبالتالي فإن من الطبيعي أن يحرم الاحتلال الفلسطيني من تلك المناطق.
وتابع عساف، زيادة الاستيطان لا يتم إلا بدعمٍ من جيش الاحتلال وبرعاية من الحكومة الصهيونية والتي وصفها بِـ " اليمينية المتطرفة" وأشار أنه بتلك الأمور يجب دراسة كيف يتم مواجهة هذا السلوك والتصرفات.
واسترسل، " إن المواجهة تتحمور حول طريقٍ واحد للدفاعِ عن الأرض؛ وهي مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين وأن تكون المواجهة شاملة على كافة الأصعدة سياسياً وميدانياً لدفع ثمن تلك الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه.
ويرى ضيف " نبأ" أن ما يعزز الدفاع عن الأرض هي الوحدة الوطنية؛ والتي تسير على قاعدة خيار المقاومة دون اللجوء لخياراتٍ أخرى أو مفاوضاتٍ وسطية مع الاحتلال.
ومن الجدير ذكره، أنه أطلق نشطاء دعوات لتوحيد الجهود من أجل وضع آلية حماية قرى رام الله التي يهددها الاستيطان، وتتعرض لاعتداءات متصاعدة من المستوطنين.
ويتركز هذا المخطط الاستيطاني في القرى الممتدة إلى الشرق من الطريق الرئيسي في مدينة رام الله، وعزل المناطق بزيادة الاستيطان والسيطرة عليها يمكّن المحتلين من تفتيت الضفة وشرذمتها إلى معازل مقطعة الأوصال يمكن السيطرة على كل جزء منها بمجرد نصب حاجز عسكري أو بوابة.