شوق منصور - نبــأ:
تشهد أسواق مدينة نابلس ضعف غير مسبوق في الحركة الشرائية مقارنة بالأعوام السابقة، ، نتيجة صعوبة الوضع الأمني الذي تشهده المدينة خلال الفترة الأخيرة والحصار والمضايقات التي يتعرض لها الزوار من قبل قوات الاحتلال على الحواجز المحيطة بالمدينة.
استطلعت وكالة نبأ آراء تجار مدينة نابلس حول مدى اقبال المواطنين على شراء احتياجات العيد لهذا العام.
يقول التاجر ناصر المصري، وهو صاحب محل لبيع الملابس الرجالية:"هذه ليس أسواق مدينة نابلس التي اعتدنا عليها في السنوات السابقة، لم يعد العيد موسماً للتجار، و الحركة الشرائية لم تتجاوز الـ30% هذا العام".
وأضاف المصري في حديث له مع نبأ: "نابلس منذ فترة تعاني، وتراجع الاقتصاد فيها نتيجة الاقتحامات المستمرة للمدينة والعمليات التي حدثت فيها والشهداء، عدا عن مضايقات الاحتلال على الحواجز للزوار الذين يأتون من خارج المدينة تحديداً سكان القرى، واهالينا في 48 الذين يشكلون نسبة شراء عالية جداً".
واتفق معه التاجر رائد خالد صاحب محل لبيع ملابس الأطفال قائلاً: "نابلس وجنين باتت معدومة، مع هذا الوضع لا استطيع ان اقول هناك أجواء عيد، في الأعوام السابقة فترة العيد كنت أحتاج إلى ثلاثة موظفات معي، اليوم اكتفي بموظفة واحدة".
ويأمل خالد ان يتحسن الوضع خلال الأيام القادمة وخاصة ان هناك حديث أنه سيتم صرف رواتب موظفي السلطة يوم غد، وهذا من شأنه ان يحسن الوضع قليلاً.
أما التاجر محمد الجابي فقد علق قائلاً: "كيف سيكون هناك اجواء للعيد او حتى رغبة لدى المواطنين بالشراء في ظل الوضع الذي نعيشه فاغلب بيوت نابلس تجد فيها شهيد، أو أسير أو معتقل أو جريح، و جرائم الاحتلال في نابلس غيبت معالم الفرح والبهجة التي كنا نراها في كل عيد".
وأضاف: هناك مضايقات كبيرة يتعرض لها الزوار ويضطرون المكوث ساعات طويلة على الحواجز وفي بعض الأحيان يتم اغلاق الحاجز بشكل مفاجئ لذا فإن المواطنين أصبحوا لا يأتون إلى مدينة نابلس سوء للحالات الطارئة.