نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"مقدمون على مواجهة شاملة"

سياسي لِـ "نبأ": " ما جرى في تُرمسعيا يحمل رسائل خطيرة"

رنيم علوي - نبــأ:
 إحراق أكثر من 60 مَركبة، و30منزلاً، وإصابة 12 فلسطيني، انتهاء باستشهاد المواطن عُمر قطّين، جرّاء مُهاجمة " المستوطنين" لبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله؛ وبحماية قوات الاحتلال؛ في ظل أن المواطنيين الفلسطينيين لا يملوكان دفاعاً عن أنفسهم إلا الحجارة. 

فما هي التصورات السياسية والمستقبلية لما يَجري في الضفة الغربية؟ 

المحل السياسي عُمر عَساف، يعتقد أن ما جرى في بلدة ترمسعيا أمس ليس بالجديد على سلوك المستوطنين، مُستذكراً ما قاموا به قبل أشهرٍ من إحراق المنازل والمحلات التجارية في حوارة، بدعوى من زعيمهم الذي وصفه بِ " المستوطن الكبير"،  "سموتريش" عندما طالب بإحراق حوارة. 

وأشار عساف لِوكالة " نبأ"، أنه على الرغم من محاولة زملاء "سموتريش" السير في طريق التنصل من هذا التصريح، إلا أن الواقع يقول أن هذا توجه موجود لدى الحكومة الصهيونية والجيش الصهيوني؛ وذلك لأن الجيش الصهيوني لا يمنع المستوطنين من هذه الجرائم، بل يحميهم. 

و أوضح عساف ذلك أنه عندما تعكس الآية ومجرد أن يشاع او يقال أن "مستوطنة" تتعرض لاعتداء "هجوم مواطن فلسطيني" فإن الجيش يستنفر خلال ١٠ دقائق، خِلاف أمس ما جرى في ترمسعيا الجيش الصهيوني كان مستخدماً دور " المُتفرج"،  واطلق العنان للمستوطنين لارتكاب جرائمهم. 

ويرى عساف، أن ما جرى يُشير إلى أن هناك إقبال على مواجهة شاملة من قطعان "المستوطنين"، لافتاً أن هذا الوضع بحاجة ماسة لتشكيل لجان حماية فلسطينية، تعمد توفير الحماية للبلدات والقرى المستهدفة بذات الطريقة التي شكلت فيها لجان الحماية والحراسة خلال انتفاضة الحجارة؛ مع ضرورة التقدير أن الظروف مختلفة عن سابقاً، أي أن التحركات تختلف. 

ومن جانب آخر، تحدثَ عساف عن ما قاله أحد مواطني بلدة ترمسعيا أمس لرئيس الوزراء محمد  اشتية " إذا ما بدكم تحمونا ليش بندفع ضرائب   تستنزف ٤٠٪؜ لأجهزة الأمن، وغير قادرة على حماية الشعب الفلسطيني؟"، معلقاً على ذلك بأن كلمات المواطن تُشير إلى ضرورة حل الأجهزة الأمنية الفلسطينية؛ لتجتّب "شرها" بحسب وصف ضيف "نبأ" من اعتقالات للمناضلين والمواطنين والنشطاء، والتي كان آخرها حين اعتقل رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، وبعد عدة ساعات بدأ الجيش الصهيوني اجتياح مدينة جنين؛ ولم ترى الساحة الفلسطينية رد فِعلٍ من قبل الأجهزة الأمنية. 

ويقرأ ضيف " نبأ" ٣ رسائل إلى ما جرى في بلدة ترمسعيا، " الأولى الشارع الفلسطيني مُقبلٌ على مواجهة شاملة مع الاحتلال بجيشه ومستوطنيه ومستواه السياسي. 

والثانية السلطة الفلسطينية عليها أن تتنحى موضحاً ذلك بأنها غير قادرة على حماية الشعب الفلسطيني. 

والثالثة على القوى الأمنية إذا لم تتصدى لتلك المهمة أن تحل نفسها فالشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى جهاز شرطة مثل هذا." حسب وصفه وتعبيره.

ويرى عساف أن هذه رسائل ينبغي أن تكون مقروءة، وأن تشكل رسالة للعالم بأن عليه أن يتحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال التي يقبل عليها. 

ومن الجدير ذكره، أن الساحة الفلسطينية تَشهد تخوفات من هجوم مرتقب للمستوطنين على البلدات المجاورة، حيث هناك تجمع لعدد منهم عند مدخل بلدة سنجل شمال شرق رام الله.

وكالة الصحافة الوطنية