نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"45 مليون شيكل في الميزانية الجديدة لمشاريع استيطانية"

 حفريات خطيرة في محيط المسجد الأقصى .. باحث مقدسي يكشف لــ"نبأ" ما يحدث 

 القدس المحتلة – نبأ:
تجري آليات الاحتلال الإسرائيلي حفرياتٍ توصفُ بالخطيرة، في محيط المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً عند "السور الجنوبي للمسجد والبلدة القديمة في منطقة القصور الأموية وحائط البراق وباب المغارية ومدخل حي سلوان الشمالي". 

وبيّن الباحث المقدسي فخري أبو دياب في حديثٍ لوكالة "نبأ" أنّ هذه الحفريات تقوم بها جمعيات استيطانية، وخاصة جمعية "إلعاد"، بعد أن تمّ ضخ أكثر من 45 مليون شيكل في الميزانية الجديدة لحكومة الاحتلال، لصالح هذه الجمعية.

وقال إن الهدف من هذا المشروع التهويدي نزع الهوية العربية والاسلامية عن مدينة القدس المحتلة، وتحديداً في جنوب المسجد الأقصى، واستحداث هوية وطابع مُهوّد لاستكمال سيطرة الاحتلال وتغيير الوضع في المنطقة.

وشدد على أنّ تكثيف الحفريات هذه الأيام؛ لأن حكومة نتنياهو الحالية تريد استغلال الظروف الراهنة، ولذلك تريد ترجمة وتجسيد أيديولوجية تلك الجمعيات الاستيطانية لفرض وقائع تهويدية وخنق ومحاصرة المسجد المبارك والبلدة القديمة، نظراً لأن الاحتلال يريد استكمال مشروع ما يسمى "الحوض المقدس".

وأكد "أبودياب" أنّ الاحتلال يعبث بهوية وتاريخ المنطقة، ومحاولة خلق مشهد مزيف جديد، يعتمد عليه الاحتلال لتثبيت واقع مزوّر، وإضفاء الصبغة التهويدية على المنطقة .

وأوضح أن "الحوض المقدس" جزء من مشروع ضخم بدأ العمل فيه عام 1996م، وقد كان بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء آنذاك، وقد وقّع على مباشرة المشروع، ويستهدف  26700 دونم في المنطقة من شمال البلدة القديمة حيث الشيخ جراح،  وصولا الى سلوان التي لها "نصيب الأسد" من المشروع الاستيطاني، وسيؤدي ذلك إلى تغيير المعالم والحضارة وتقليل كبير جداً في عدد السكان بمعنى تغيير في التركيبة السكانية وإغلاق الافق أمام المعالم التي تدلل على الهوية العربية والاسلامية وإبراز معالم يهودية .

وأشار إلى أنّ الاحتلال يعمل في حفر الانفاق أسفل الأرض، بينما يعمل فوقها على تغيير المعالم، بالتزامن وحملة لترويج روايات مضللة تستهدف عقول الزوار، ومسح الذكريات والروايات العربية من الجيل الصاعد في القدس المحتلة، وإعادة صياغة تاريخ مزيف يتلاءم  مع روايات الاحتلال لإثبات أحقية وجوده في المنطقة .

وأوضح الباحث أن هناك زيادة واضحة في المشاريع الاستيطانية نتيجة وجود من يدعم ويحمي تلك المخططات، إذ أن هناك 16 وزيراً في حكومة الاحتلال الحالية، ومنهم وزراء بوزارات سيادية مثل المالية التي يرأسها المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزارة "الأمن القومي" التي يرأسها المتطرف ايتمار بن غفير، ووزير ما يسمى "شؤون القدس"، هم جميعاً ينتمون لجماعات استيطانية متطرفة، وقد سخروا كل إمكانيات دولة الاحتلال لصالح تلك المشاريع الاستعمارية. 

ولفت إلى أنه تم رصد 3 مليار شيكل في ميزانية العام 2023 -2024 ، لمشاريع استيطانية، مع محاولة تجنيد وزارات القضاء والشرطة وكل مؤسسات الدولة لإنجاز تلك المشاريع .

وكالة الصحافة الوطنية