نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"المستوطنون يرحلون من القدس و الاحتلال في مأزق كبير"

الاحتلال يخصص 95 مليون شيكل لتشجيع المستوطنين على السكن في مدينة القدس

شوق منصور - نبــأ:

خصصت سلطات الاحتلال ميزانية تقدر بـ95 مليون شيقل، في محاولة لتشجيع المستوطنين المهاجرين الجدد على السكن في مدينة القدس المحتلة، سعياً منها لتغيير الواقع الديمغرافي بالقدس.

وفي هذا الإطار يقول رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي: إن المستوطنين الإسرائيليين يفضلون ترك العيش في مدينة القدس والهجرة الداخلية داخل المدن الفلسطينية المحتلة، فهي تعتبر أفقر مدينة، وهذا وقف احصائيات بلدية الاحتلال ومركز دراسات السياسات التابع لمركز "بيرس للسلام".

وأضاف الهدمي في مقابلة له مع "نبأ"، أن هذه الاحصائيات تؤكد على أن عدد المغادرين من المدينة أكثر من الذين يأتون إليها لذا نجد ان نسبة الفلسطينيين في مدينة القدس يزداد، رغم كل السياسات التهويدية في مدينة القدس.

وأشار الهدمي: أن الاحتلال يرى في ذلك مأزق كبير، وخاصة أن القدس تصنف ضمن أنها أكبر مدينة في دولة الاحتلال من حيث عدد السكان ومن حيث المساحة تسبقها فقط ديمونا.

وأوضح الهدمي أنه لهذا السبب يتم رسم سياسات لجلب المستوطنون أو الغزاة الجدد على حد تعبيره، للعيش في المدينة لأنهم لا يعرفون طبيعة الحياة فيها، ورغم ذلك فإن غالبية هذه السياسية لا تنجح، فكثير منهم يأتون للعيش بالمدينة لعدة شهور ثم يغادرونها ويهاجرون لمدن اخرى.

وأضاف الهدمي أن سلطات الاحتلال ترصد ميزانيات كبيرة لتغير الواقع الديمغرافي، والفلسطينيون اليوم يشكلون 40%، فهؤلاء المقدسيين حافظوا على هوية المدينة، ومنعوا سلطات الاحتلال من تذويبهم، والسيطرة بشكل كامل على الصورة الحضارية للمدينة.

وبحسب الهدمي فإن الاحتلال يريد أن يجعل من المقدسين الذين يشكلون اقلية فعالة أقلية هامشية، لذا فهو يجلب اعداد كبيرة من المستوطنين و يضم مستوطنات حول مدينة القدس، كي تضم عدد أكبر من المستوطنات على حساب فصل أحياء مقدسية كمخيم شعفاط، وكفر عقب للتخلص من أعداد المقدسيين.

وكالة الصحافة الوطنية