نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من شتى مناطق فلسطين المحتلة

القدس بوصلة الفلسطينيين في شهر رمضان المبارك

القدس-نبأ-رنيم علوي:

مئات الفلسطينيين بل الملايين يتتوقون لقدوم شهر رمضان المُبارك من أجل شَدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه؛ حيث تُصبح قِبلة فلسطينيي الضفة الغربية بالتحديد؛ فكيف تَبدأ رحلتهم؟ وما الصعوبات والمضايقات التي يتعرضون لها في مسيرة الطريق؟

المُسنة آمنة الخالدي " ٧٦ عاماً" دائمة شَدّ الرحال إلى المسجد الأقصى طيلة السنة؛ فَ كانت تنتظر يوم الجمعة على أحر من الجَمر لتنطلق في السادسة والنصف صباحاً إلى رام الله وثم قلنديا وثم تصل القدس؛ وتبدأ رحلتها في الاعتكاف داخل الساحات لبعد صلاة العصر بساعاتٍ قليلة وثم تبدأ بالسير عكساً؛ للعودة إلى مسقط رأسها.

وفي حديثٍ أجرته؛ وكالة "نبأ" مع الحاجة آمنة؛ قالت فيه أن الفلسطيني على اختلاف الأطيّاف يُذل ويُحرم في آنٍ واحد؛ ففي الشق الأول يُذل في الطريق إلى الأقصى، نتيجة إجراءات الاحتلال ومضايقاته، والثاني يحرم من ذلك المكان المقدس طيلة الأسبوع باستثناء الجُمعة.

وبدأت الحاجة آمنة؛ بِسرد مَشقة التعب؛ قائلة: " أمس بعد صلاة الفجر خَرجت إلى السيارات الواقفة أمام المسجد والتي تَذهب بِنا إلى حاجز قلنديا مُباشرة؛ وعند الوصول بالقرب من الحاجز كانت الطُرق مزدحمة خلاف باقي الأيام؛ لأنه فقط يُسمح لكافة الأعمار بالدخول إلى المسجد الأقصى بلا تصريح فقط يوم الجمعة".

وتابعت؛ الطريق من النزول إلى الحاجز حتى الوصول إلى الباصات تأخذ الكثير من الوقت والجهد؛ وتحدثت عن نفسها " ف كيف هو حالي كمسنّة لا تقوى على المشي إلا بِ عصا في يدها؟" ناهيكِ عن " المّعاًطات" أي بقصدها البوابات الحديدية التي لا تَسمح إلا لشخصٍ واحد بالمرور فيها وثم تُغلق أمام المصليين لبعض الوقت؛ وهذا بهدف إرهاق المصلي وجعلّه لا يقرر العودة إلى المسجد الأقصى.

وصفت بصوتٍ ملئ قلبها الراحة؛ أن رؤية قبّة الصخرة تَهون أمام كل منغصّات الاحتلال لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وأشارت؛ أن أمس الجُمعة زُينّت الساحات المقدّسة بالكثير من المواطنين من الضفة الغربية؛ حتّى أن الأمر بات يعكس رؤية الاحتلال بأن الذل يساوي العِناد.

واسترسلت ضيفة "نبأ" حديثها عن الأسواق عبر أبواب المسجد بأن أجمل ما يميزها المُنتجات العربية فقط؛ والتكبيرات التي تُهلل في تلك الأماكن لزرع فكرة أنا الله أكبر من كل شيء، والقدس الشعب الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره، أنه أدى قرابة 130 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في مصليات المسجد الأقصى المبارك وساحاته، وتجمع مئات الشبان في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وأطلقوا هتافات داعمة لجنين ومجموعات عرين الأسود.

كما أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم العراقيل الكثيرة التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط الأقصى والبلدة القديمة والقدس المحتلة.

وأفادت أوقاف القدس بأن 100 ألف مصلي أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم الانتشار المكثف لجيش الاحتلال منذ ساعات صباح أمس، والحواجز العسكرية التي عرقلت وصول المصلين للمسجد.

وكالة الصحافة الوطنية