نبأ-نابلس:
تعاني بلدة حوارة شمال الضفة الغربية منذ فترة من الاعتداءات المتكررة للمستوطنين عليها، بالإضافة إلى الاغلاقات المستمرة التي تفرضها سلطات الاحتلال على المحلات التجارية، والذي من شأنه ان يكبد أهالي البلد والتجار خسائر اقتصادية فادحة.
وفرضت سلطات الاحتلال عقب العملية الأخيرة التي نفذها الشاب "ليث نصار" من بلدة مادما، إغلاقا على جميع المحلات التجارية، حيث يمنع كافة أصحاب المحال التجارية الواقعة على طول الشارع الرئيسي على امتداد القرية من فتح محالهم التجارية أو التواجد فيه.
ولم يحدد الاحتلال وقتا معلوام لإعادة فتح هذه المحلات التجارية، كما أنها ليست المرة الأولى حيث فرضت سلطات الاحتلال الإغلاق لمدة 5 أيام على بلدة حوارة في 26 فبراير الماضي، وهذا الإغلاق كبده التجار خسائر فادحة، والبعض منهم قد يضطر للذهاب وفتح محلاته في مكاناً آخر.
ويقول التاجر عبد الرحيم زيتاوي صاحب صاحب أحد المحلات، "نعاني منذ فترة من الاغلاقات المستمرة من قبل الاحتلال ومنعنا من التواجد في محلاتنا،كما هو حالنا هذا اليوم، فأنا في بيتي ولم اتمكن من فتح مصدر رزقي بسبب القرار.
وأضاف زيتاوي في حديث له مع "نبأ": بسبب الاعتداءات المستمرة للمستوطنين على الأهالي في بلدة حوارة وعلى السيارات المارة من الشارع الرئيسي اصبح المواطنين يخشون أيضاً من التوجه لبلدة حوارة إلا للحالات الضروية، ونحن كتجار على الشارع الرئيسي، نعتمد على حركة المواطنين والمارين به، فأنا كتجار أكثر من 50% تراجعت نسبة الأرباح لدي في هذه الفترة.
وأوضح زيتاوي: في السنوات الماضية في مثل هذه الأيام ومع اقتراب شهر رمضان المبارك كانت بلدة حوارة تشهد نشاط تجاري نشط، فيكون الشارع مزدحم بحركة السيارات والمتسوقين، على عكس ما نشهده اليوم من إغلاق وحصار لبلدة حوارة وتجارها.
من جانبه يعلق التاجر سبع شعبان قائلا: لقد تعرضت محلاتنا للحريق بفعل الاعتداء الذي قام به المستوطنين على بلدة حوارة، خلال الشهر، ونحن منذ ذلك الوقت نحاول إصلاح المحل من أثر الحريق ونحاول معالجة الاضرار، لكن لم نستطع فتح المحلات والمخازن بشكل كامل، حتى اليوم.
وأضاف شعبان: ولكن بسبب الإغلاق الذي يفرضه الاحتلال علينا فاعمالنا متوقفة ونحن اليوم نجلس في بيوتنا، ونراه ان مصدر دخلنا، مغلق ومحروق ولا نستطيع أن نفعل شي.
وأشار شعبان إلى ان الوضع الاقتصادي معدوم في بلدة حوارة، واضراري كتاجر على مستوى الشخصي مادي و بالمبيعات اليومية، ولست انا فقط بل اغلب تجار بلدة حوارة يعانون من تراجع وتردي وضعهم الاقتصادي إلى أكثر من النصف.
ويأمل شعبان ان يتحسن الوضع في الأيام القادمة في حال تم فتح المحال التجارية مع اقتراب شهر رمضان المبارك ونستطيع تعويض ما خسرناه كتجار.