شابٌ في مقتبل العُمر؛ استهدفته رصاصات الاحتلال بروايةٍ مشكوكةٍ فيها بزعم تنفيذ علمية "طعن"؛ عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة؛ يزن خصيب؛ ابن ال ٢٣ ربيعاً؛ خسر حياته وأحلامه برصاصةٍ واحدة؛ وليست طائشة؛ بل مستهدفة؛ وذلك للقضاء على جيل الشباب الذي يحاول أن يُمسك الوطن بيده.
صديق الشهيد على مدار السنوات وشريكه في مقاعد الدراسة والجامعة؛ عبد المجيد حسن تحدث عن يزن، قائلاً: " إن يزن من مواليد عام ال ٢٠٠٠ ويسكن في قلب الحبيبة رام الله؛ كان يحب العلم لدرجة أن أنهى الثانوية فرع العلمي بمعدل ٨٨؛ ثم إلتحق بتخصص المحاسبة في جامعة بيرزيت".
٨ سنوات؛ جمعت عبد المجيد ب يزن؛ هذه السنوات جعلته يتحدث عن صديقه بحضور كُل منغصات الحياة؛ ف وصف لحظة تلقيه خبر استشهاد أخيه بِ " الصدمة" وذلك لقربه منه، وتابع، أنه كان يقبع في نومٍ بعد يوم مُتعب واستيقظ على مكالمات أصدقاءه وكانت " الصدمة" سيّدة الموقف.
وعند استدراك الحدث؛ وتحوّل كلمة " مستحيل استشهد" إلى واقع؛ بدأ عبد المجيد بالتصديق بعد صدور الخبر بشكلٍ رسمي؛ وبصوتٍ مؤلم حَمَد الصديق الله على هذه المنزلة التي اُعطيت لصديقه في الدنيا.
وأضاف؛ أن يزن مثله مثل شباب جيله؛ يطمح لِ ترك بصمة خاصة تجوب وطنه؛ وكان يَلحم بأن يصنع شركته الخاصة التي تجعله إيصال رسالته الخاصة؛ وعن صفاته الشخصية تحدث عن هدوءه ومحبة الطلبة داخل الجامعة له؛ مشيراً إلى محاولته الجاهدة لتنجب إيذاء الأشخاص ومن حوله.
ولفت أن يزن من الشخصيات القليلة التي حصلت على محبة المعلمين والطلبة؛ وما يميزه سرعته البديهية والذكاء وبساطة التعامل مع من حوله.
ومن جهته، صهيب خصيب أحد أقارب الشهيد يزن خصيب؛ قال ل وكالة "نبأ": " إن طبيعية حياة يزن وعلاقته مع والده تستعبد أن يُنفذ يزن عملية طعن؛ مشيراً أن عائلته شككت في رواية الاحتلال؛ واكدت على أنه قُتل في دمٍ بارد لحظة عبوره نقطة الاستشهاد".
وأردف خصيب؛ أن يزن ليس لديه أي توجهات سياسية ولا تحركات؛ وهذا ما دفع العائلة إلى تلقي الخبر بكثيرٍ من " الصدمة".
ومن الجدير ذكره؛ أنه باستشهاد الشاب خصيب، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى "89 شهيدا"، بينهم 17 طفلاً، وسيدة.