نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"المخرجات أمنية فقط"

محلل لـ"نبأ": مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ تصب في مصلحة الاحتلال

جنين – نبأ – علا مرشود

بعد فترة بسيطة من قمة العقبة وما حصل بعدها من مجازر ارتكبها الاحتلال في جنين ونابلس، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن وفدا فلسطينيا سيشارك مجددا في اجتماع مشابه في شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي، وأوضح أن المشاركة في الاجتماع تأتي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ومن المقرر أن يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأحد، لقاء يجمع ممثلين عن السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، ومصر والأردن، والولايات المتحدة الأميركية.

وفي سياق التحليل لمشاركة السلطة الفلسطينية وخلال حوار مع د. رائد أبو بدوية المحلل السياسي والمحاضر في الجامعة العربية الأمريكية أكد أن أي بنود متوقعة أو نتائج لاجتماع شرم الشيخ ستشبه النتائج عن قمة العقبة والتي معظمها بنود تتحدث تقريبا عن التصعيد الأمني واحتواء التصعيد الأمني.

وشدد أبو بدوية على أن الاجتماع الآخر في شرم الشيخ لن يكون له بعد سياسي بل سيكون له بعد أمني أكثر يفترض أن يحقق ما له يطمح الإسرائيليون والذي يظهر من خلال نوعية المشاركين في اجتماع العقبة والذي سيحضر نفسه في شرم الشيخ.

وأضاف أبو بدوية: "الموضوع فقط مرتبط بترتيبات أمنية لحث السلطة الفلسطينية وإجبارها للقيام بدور أمني لاحتواء المقاومة الفلسطينية وما يسمى بالتصعيد في المناطق الفلسطينية".

وأشار أبو بدوية إلى أن مؤتمر شرم الشيخ غير مفيد إطلاقا للفلسطينيين على الصعيد السياسي فهو يؤمن مخرج ومنفذ سياسي لإسرائيل ولحكومة متطرفة، فقال:

"الكل اليوم في العالم يشجب ويستنكر أعمال هذه الحكومة ولديها مشاكل على صعيد الدولة وبهذه الطريقة تقوم السلطة بتلميعها وتلميع الحكومة الإسرائيلية اليمينية."

وزاد أنه حتى على الصعيد الإسرائيلي الداخلي فالمشاركة الفلسطينية والجلوس معهم على نفس الطاولة يصب في مصلحة الاحتلال فقط، بالتالي لا يوجد أي مصلحة سياسية فلسطينية بل على العكس.

وعقب: "نحن لا ننتظر أي مخرجات سياسية نحن ننتظر فقط للأسف مخرجات أمنية قد تجر السلطة للمواجهة مع المقاومة الفلسطينية والاقتتال الفلسطيني وهو ما لا يحبذه أحد".

وتحدث عن حاجة الاحتلال لهذه القمة أكثر من أي طرف آخر، فمشاركتهم ستفيدهم على كل الأصعدة أمنيا، وإذا لم يحققوا شيء فلن يخسروا بل على العكس لديهم كل الأوراق المالية وغير المالية مثل المقاصة التي تجبر السلطة أن تلعب هذا الدور الأمني حسب أبو بدوية

 وذكر أن الاحتلال هو المستفيد إذا استطاع أن يجعل السلطة الفلسطينية تقوم بدوره الأمني وحذر السلطة من لعب أي دور أمني نيابةً عن الإسرائيليين مع المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وحسب ما يرد على الاعلام الإسرائيلي فإن الوفد المشارك في شرم الشيخ هو نفس الوفد الذي حضر العقبة وهو وفد أمني بشخصيات أمنية مثل رئيس الشاباك وغيره وعن ذلك عقب أبو بدوية: "باعتقادي أن ذلك يعني أن السلطة لن تكون قادرة على تحقيق أي مطلب سياسي ولذلك أن مستغرب من المشاركة الفلسطينية في ظل وفد أمني؟ لماذا نلعب دور المنقذ للاحتلال اليوم؟"

ولفت المحلل السياسي رائد أبو بدوية إلى أن السلطة كان بإمكانها أن ترفض الحضور، وأشار إلى أنه منذ تشكيل الحكومة اليمينية الأخيرة لم تشكل السلطة خطة استراتيجية للتعامل معها، ويتضح غياب برنامج سياسي للتعامل مع هذه الحكومة اليمينية وعدم وجود خطة استراتيجية لا على صعيد الدولة ولا على صعيد الإقليمي.

وكالة الصحافة الوطنية