نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً خاصةً في القدس 

قيادي في الشعبية لــ"نبأ": السلطة "جُرت" إلى قمة العقبة ووقف التنسيق الأمني "تهديد فارغ" 

القدس – خاصّ نبأ:

قال قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ السلطة الفلسطينية، أوصلت الحالة الفلسطينية إلى طريقٍ مسدود وتدفع الى مزيد من الشرذمة في الساحة الوطنية، معتبراً أنّ وقف "التنسيق الأمني" "مهزلة لم تعد تنطلي على أحد"، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة تصعيداً من قِبل حكومة الاحتلال الإسرائيليّ، خاصةً في شهر رمضان المبارك. 

ورآى القيادي في الجبهة الشعبية من مخيم شعفاط ناصر الدين أبوخضير، في حديثٍ لوكالة "نبأ" أن السلطة الفلسطينيّة "جُرت" إلى قمة العقبة مؤخراً؛ لأنها "لا تستطيع أن تقول لا لاسرائيل والانظمة العربية وأمريكا"، مشيراً إلى أنّ نخب السلطة باعت على قرارها مقابل امتيازات خاصة.كما قال 

وتطرّق "أبوخضير" إلى إعلان السلطة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال إنّ "مهزلة ايقاف التنسيق الأمني لا تنطلي على أحد، كما أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك قرار وقف التنسيق الأمني"، معتبراً أنه شريان الحياة للسلطة، وبالتالي فإن قيادات السلطة ترفع شعار "وقف التنسيق الأمني" كتهديد فارغ. حسب تعبيره 

وحذر القيادي في "الشعبية" من مخرجات قمة العقبة، مشدداً على أنّ الاحتلال يريد جر الفلسطينيين إلى صراع داخلي وحرب أهلية مريرة؛ ليتسنى له المزيد من السيطرة لاجهاض المشروع لفلسطيني.

وقال إنّ أي رهان على الراعي الاساسي للاحتلال الإسرائيلي (الإدارة الأمريكية)، "رهان خاسر يتغطى به المتهاونون، الذين ارتبطت مصالحهم الخاصة مع الاحتلال"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية، لن تجلب للشعب الفلسطينيّ سوى المزيد من الاستسلام والتبيعة، في المقابل لن تجرؤ أن تضغط على الاحتلال. 

ولم يستغرب "أبوخضير"  وجود محاولات لتشكيل اطار قيادي يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية التي تواجهها القضية الفلسطينية، في ظل الحالة التي تعيشها القيادة الفلسطينية .

وتساءل: "إلى متى سيسوق حسين الشيخ وغيره اوهاما واكاذيب تغطي على هرولة النخبة الحاكمة للاندماج مع المشروع المعادي لتطلعات وطموحات شعبنا".

وفيما يتعلّق بالأوضاع الميدانية، رآى القيادي "أبوخضير" أنّ المؤشرات تدلل على أن المشروع الاحتلالي في هذه المرحلة يدفع باتجاه التصعيد خلال الايام المقبلة،  خاصة في شهر رمضان المبارك، وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك، وما حدث في حوارة جنوب نابلس أكبر دليل على نوايا الاحتلال للتصعيد. 

لكنّه استدرك بالقول: "اعتقد أنّ الداعمين للاحتلال سيضطروا أن يكبحوا جماح التوجهات الفاشية لحكومة الاحتلال درءاً للتصعيد غير المحسوب، وبالتالي فلتان الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة في ظل تطورات دولية، حيث ينشغل داعمو المشروع الصهيوني بملفات أخرى مثل ملف الحرب الأوكرانية الروسية وغيره".

وكالة الصحافة الوطنية