نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"فشل ميدانيًا فلجأ للأفلام"

مختصان لِـ "نبأ": الاحتلال يحاول خلق العزلة داخل الفلسطيني ومقاومته

نبأ-رام الله-رنيم علوي:

نظراً لتزايد العمليات الفدائية الفلسطينيةـ والتي يطغى عليها الجانب الفردي، باتت وسائل الإعلام العبرية تركز على أفلامِ توعوية مبنية على التجارب الشخصية، وتسلط الضوء على المشاعر الفردية، وتوظف مزيجاً من الرعب والحسرة والفكاهة، التي تصل أحياناً إلى حد السخافة حسبما يقول الإسرائيليون أنفسهم.

وكان آخرها أن اصدرت "إسرائيل" فليماً قصيراً ضد منفذي العمليات والتي وصفتهم بِـ"المنفذين الإرهابيين" مدّته لا تتجاوز الدقيقتين.

في أي سياق تأتي في هذه الأفلام؟  

المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان قال: إن "دولة الاحتلال الإسرائيلي" لجأت للكثير من السبل والوسائل؛ لمحاولة إنهاء المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها؛ فالاقتحامات والاعتقالات والقصف؛ ولم تصل بهما إلى نتيجة، فحاولت أن تقدم تسهيلات عمل للشعب الفلسطيني وذلك من أجل قمع المقاومة من جذورها".

وأردف أبو علان لِـ وكالة " نبأ" أن كل وسائل الاحتلال في القضاء على المقاومة والعمليات الفردية فلشت؛ أي أن سياسة العصا والجزرة لإنهاء العمليات لم تنجح؛ وهذا ما دفع الاحتلال للجوء إلى الأفلام التحذيرية؛ للـتأثير على الرأي العام للفلسطينيين اتجاه المقاومة.

وأشار إلى أن من ضمن الأهداف الرئيسة للمؤسسة "الإسرائيلية الأمنية" هي محاولة خلق حالة من العزل ما بين المجتمع الفلسطيني العام الذي يشكل الحاضنة الرئيسية لِـ المقاومة وبين المقاومة نفسها.

ويرى ضيف " نبأ" أن تلك الأفلام تأتي في إطار التعبير عن فشل مختلف الوسائل السابقة التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة إنهاء وقطع سلسلة العمليات التي بدأت منذ عامٍ تقريباً.

واسترسل، أن فشل عملية " كاسر الأمواج" التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في آذار-مارس الماضي ولا زالت مستمرة إلى اليوم في فشلها، إلى جانب فشل العصا والجزرة؛ هذا بدوره يعكس سبب لجوء الاحتلال للأفلام التحذيرية التي من شأنها أن تحد من عمليات المقاومة بنظر الاحتلال.

ومن جهته، المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أكد لِـ وكالة "نبأ" بأن خشية الاحتلال من تصاعد العمليات الفدائية قائم على عدة مستوياتٍ منها الأمنية؛ حيث جاء ذلك من تصريح وزير الأمن الإسرائيلي " بأن أياماً صعبة قادمة" وبالتالي فإن أفلام تحذيرية هي جزء من جهدٍ لتجنب العمليات الفدائية.

ويعتقد منصور أن اللجوء إلى الأفلام التحذيرية يثبت عجز "حكومة الاحتلال الإسرائيلية" في وقف العمليات الفدائية؛ بمعنى أن بات في المجتمع الإسرائيلي العمليات مسلمة ومنعها شبه مستحيل؛ وبالتالي تأخذ الاحتياطات الامنية والتوعوية والشخصية.

وكالة الصحافة الوطنية