الخليل – نبأ: 

عقدت جامعة الخليل، اليوم الخميس، انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، بعد توقف دام 4 سنوات، بمشاركة 4 كتل طلابية، هي الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، و كتلة "الشهيد ياسر عرفات" الفتحاويّة، و كتلة "وطن حر"  ممثلةً لأحزاب اليسار ، وكتلة "نضال الطلبة" ممثلة جبهة النضال الشعبي .

وبعد إعلان نتائج الإنتخابات، كان لافتاً تحقيق الكتلة الإسلامية، تقدماً ملموساً عن آخر انتخابات، بحصولها على 16 مقعداً مقابل 25 لحركة الشبيبة، من أصل 41 هي مقاعد مؤتمر مجلس اتحاد الطلبة.

وكانت آخر انتخابات لمجلس اتحاد طلبة الجامعة، جرت عام 2019، وحينها حصلت الكتلة الإسلامية على 11 مقعداً مقابل 30 مقعداً، لكتلة "الشهيد ياسر عرفات" الفتحاويّة، ما يعني تقدم الكتلة بواقع 5 مقاعد مقابل تراجع "الشبيبة" بـ5 مقاعد. 

وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة صلاح شروف، في مؤتمر صحفي عقد في الجامعة، بعد إغلاق صناديق الإقتراع، إنّ الشبيبة الطلابية حصلت على 25 مقعدا بعدما حصدت 2276 صوتا، بينما حصلت الكتلة الاسلامية على 16 مقعدا بواقع 1429 صوتا، في حين حصلت كتلة "وطن حر" وتمثل أحزاب اليسار "الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة" على 90 صوتا، وكتلة نضال الطلبة ممثلة جبهة النضال الشعبي على 24 صوتاً، ولم تصل كلتاهما إلى نسبة الحسم للحصول على مقاعد.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الطلبة 53.77%، بينما يحق لـ 7459 طالباً الإنتخاب.

وأضاف "الشروف" أنه كان يأمل في أن تكون نسبة الإقتراع أعلى مما كانت عليه، مشيراً إلى النسبة الحالية مُرضية ولا بأسَ بها، معتبراً أنّ التنافس كان ديمقراطياً بين الكتل الإنتخابية، والأهم أنّ طلبة الجامعة، مارسوا حقهم الإنتخابيّ الذي كانوا يتوقون إليه منذ عام 2019، متمنياً أن يتمّ البناء على هذه التجربة.

وقال إن الجامعة تمنح اسبوعاً للكتل الطلابية لتقدم اي اعتراض إن وجد لديها على نتائج العملية الإنتخابية، ثم ندعو بعد ذلك إلى عقد إلى تشكيل المؤتمر الطلابي، مشيراً إلى أنّ القانون الداخلي يسمح لكتلة الشبيبة تشكيل مجلس اتحاد الطلبة كونها حصلت على أعلى المقاعد. 

وتحدثت "نبأ" لعدد من طلبة الجامعة، الذين عبّروا عن سعادتهم لإجراء الإنتخابات بعد غياب 4 سنوات، لكنّهم أشاروا إلى تدخل واضح للأجهزة الأمنية في الانتخابات، لصالح حركة الشبيبة الطلابية، لافتين إلى تواجد مكثف لعناصر الأمن في محيط الجامعة، ودخول بعضهم إلى داخل الحرم الجامعيّ عبر الأسوار الخارجية .

وكانت الكتلة الإسلامية في الجامعة، اتهمت الاجهزة الأمنية بإرسال رسائل تهديد للطلبة ولذويهم لعدم المشاركة في الانتخابات، والتصويت للكتلة الإسلامية، مشيرةً إلى حملة ملاحقات لطلبتها منذ فترة بهدف التأثير على نتائج الإنتخابات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من أبرز نشطاء الكتلة في الجامعة، ومن بينهم منسقها في الجامعة براء غزال، الذي سبق واعتقل قبل ذلك لدى الأجهزة الأمنية عدّة مرّات . 

واعتبر الطالب والأسير المحرر  سفيان جمجوم اجراء الانتخابات في الجامعة ، خطوة مهمة،  آملاً أنّ تجرى الانتخابات العامة في فلسطين، كي لا تبقى البلاد بدون حياة نيابية، ولا تداول للسلطة، وتمنى أن يكون مجلس الطلبة القادمة نموذج للمشاركة السياسية، لأن مجالس الطلبة عبر التاريخ قادت نضال الشعب الفلسطيني، وهو الدور المنتظر من المجلس، وأن يحصل تحالف سياسي ووحدوي، وأن يكون الهدف الأكبر وضع خطوط عريضة للثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها .  

ووجّه رسالة إلى كادر جامعة الخليل، مطالباً إيّاهم ببرنامج يؤهل الطلبة ليكونوا قادة قادرين على حمل الهمّ الوطني، في ظل المرحلة الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية.

وطالب زملاءه الطلبة بالتوحد، والابتعاد عن الاحتكاك السياسي الغير مدروس، وكيل الاتهامات، والوصول إلى مرحلة من المنافسة الشريفة.