نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

#احذف_عدوك..

هجمة فلسطينية مرتدة على حسابات مواقع التواصل الإسرائيلية

احذف عدوك

رام الله – أنس عدنان – نبأ:

أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب، حملة (#احذف_عدوك)؛ لإلغاء التفاعل مع الصفحات التابعة للاحتلال الإسرائيلي والناطقة باللغة العربية، والتي تستهدف بالأصل الجمهور العربي.

ويقول القائمون على الحملة إن الحسابات الإسرائيلية تهدف لجذب أكبر تفاعل من الجمهور العربي "حتى لو كان شتماً"، والتفاعل معها يخدمها ويوصل رسالة الاحتلال ويساهم في انتشارها.

ويؤكد هؤلاء أن متابعة حسابات الاحتلال يزيد من حضوره على منصات التواصل، والتي يستخدمها لبث سمومه، مشيرين إلى أنّ هذه الحسابات تدار من قِبَل فرق متخصصة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور العربي.

وتتعمد الحسابات الإسرائيلية، نشر محتوى مستفز كوسيلة لجذب التفاعل وتحقيق أوسع انتشار ممكن.

وخلال ساعات، تصدر وسم (#احذف_عدوك) مواقع التواصل الاجتماعي، بآلاف التغريدات التي أبدى النشطاء من خلالها دعمهم للحملة، ودعوتهم لإلغاء الإعجاب والمتابعة لصفحات الاحتلال وناطقيه.

وقال الصحفي معاذ حامد في تعليقه على حملة (#احذف_عدوك) إن "أحد أهم أدوات الاحتلال في محاولة إيصال روايته من خلال الصفحات الناطقة بالعربية: "الاستفزاز". الموضوع مبني على دراسات، يعني الاستفزاز سيدفع الالاف للشتم والاستهزاء على الصفحات الإسرائيلية بالتالي، سهولة وصول المنشورات والفيديوهات لجمهور أكبر.. مثال: منشور المنسف "الإسرائيلي"، أو تحوير أغنية عساف أنا دمي فلسطيني إلى أنا دمي "إسرائيلي" ."

أما الإعلامية منى حوا فقالت: "الحرب هنا حرب سياقات يسعى الاحتلال عبرها دخول كل بيت عربي، لا تسمح أن تكون جزء من الخطاب المسموم الذي يبثه الاحتلال عبر الإنترنت! الآن فورًا الغي متابعتك لكل صفحات الاحتلال على السوشال ميديا. تفاعلك معها وحتى إن كان مضادًا فهو يرفع أسهم وصولها لشريحة أكبر. الآن الآن".

في حين قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي: "الشباب عاملين حملة عنوانها #احذف_عدوك.. لإلغاء متابعة الناطقين الصهاينة.. المنسق، أدرعي، صفحاتهم الاستخباراتية، سياسييهم، إعلامييهم.. الخ.. خلونا نمدّ الحملة لتعزيز كلّ حملات المقاطعة.. الاقتصادية، والسياسية، والثقافية..".

بينما رآى الناشط إياد الرفاعي أنّ "الحرب في الفضاء الرقمي هي حرب سياقات، يسعى الاحتلال عبرها دخول كل بيت عربي بطرق متعددة، لا تسمح لنفسك أن تكون جزء من الخطاب المسموم الذي يبثه الاحتلال عبر صفحاته الناطقة بالعربية، وسارع لإلغاء متابعتك لأي من صفحات الاحتلال الناطقة بالعربية، وبالمناسبة تفاعلك مع هذه الصفحات وحتى إن كان مضادًا لمحتواها فهو يرفع من أسهم وصولها لشريحة أكبر من الجمهور".

وقال الكاتب الصحفي رضوان الأخرس إن "الموضوع مهم جدا ولا داعي للتهاون".

وأضاف: "#احذف_عدوك الآن، واخرج من جميع صفحات الناطقين باسم الاحتلال، أي تفاعل مع صفحات الاحتلال حتى لو كان سلبي يخدم انتشارها، متابعتك لحسابات المحتلين يزيد من حضورهم على منصات التواصل، يتعمدون الاستفزاز أو نشر التفاهات أو التهريج، تجاهل سخافاتهم سيغيظهم".

ومن أبرز الصفحات الإسرائيلية اليت يُحذّر النشطاء منها، ومن التفاعل معها، صفحة "المنسق"، والمتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، والصحفي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، وحساب "إسرائيل بالعربية"، وغيرها، مؤكدين ضرورة حذف هذه الحسابات من قائمة الإعجاب والمتابعة.

يُشار إلى أن المحتوى الفلسطيني بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، يتعرض لحرب متواصلة، تتجلى واضحةً في الأحداث الكبيرة، كالعدوان على حي الشيخ جراح، والقدس، وغزة، إذ عدمت تلك المواقع وبالتواطؤ مع الاحتلال الى حذف الهاشتاغات التي أطلقها النشطاء لكشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.

وكُشف النقاب، أمس الاحد، عن تأييد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحظر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتيك توك وإنستغرام)، أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بدعوى ان تلك المواقع تقوم بتأجيج مشاعر الكثيرين، وضررها سيكون أكثر من نفعها. حسب زعمه

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشرطة وجهاز أمن الاحتلال اقترحا على نتنياهو والقيادات السياسية الاسرائيلية حظر شبكات التواصل الاجتماعي، ولم تخرج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ، بعدما رفضها مسؤول رفيع المستوى في وزارة القضاء.

وكالة الصحافة الوطنية