وبأ-رام الله-رنيم علوي:
انطلق وفد فلسطيني رفيع المستوى، اليوم السبت ، من الضفة الغربية متوجها بمروحية خاصّة حطّت بنقر المُقاطعة إلى الأردن؛ للمشاركة في قمة خماسية تنعقد الأحد في مدينة العقبة الأردنية والتي تضم (إسرائيل).
الوفد الفلسطيني، يضم كلا من أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ، و رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بالإضافة إلى المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي.
وذكرت بعض المصادر أن الوفد الفلسطيني سيجري مباحثات مع مسؤولين أردنيين ومصريين اليوم، كما سيشارك الوفد نفسه غدا في "قمة العقبة" التي تضم المملكة الأردنية ومصر و(إسرائيل) والولايات المتحدة إضافة إلى السلطة الفلسطينية، وذكرت المصادر إن الاتفاق على عقد القمة جاء في إطار الجهود التي تستهدف لوقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتثبيت التفاهمات بين الجانب الفلسطيني و(إسرائيل).
عضو حركة فتح والسياسي عمر عساف، قال : " إن ذهاب الوفد الفلسطيني إلى العقبة يشكل انحرافًا عميقاً لدى فريق " أوسلو" باتجاه مزيد من التفريط بالحقوق الفلسطينية، والابتعاد بالعزلة عن الشعب الفلسطيني ، بالإضافة إلى أن هذه الزيارة تأتي بمثابة " طعنة" للشعب في ظل ما يقوم به من مقاومة باسلة في وجه الاحتلال، وخيانة لم سقطوا شهداء في الأيام الماضية".
وأردف عساف لِـ " نبأ"، أن " قمة العقبة" عملياً؛ يُشكل تنازلاً مجانياً للاحتلال عن ممارساته التي قام ويقوم بها، كالتوسيع الاستيطاني، واقتحام القدس، ومصادرة الأراضي بالإضافة إلى التنكيل بالأسرى.
وتابع، أن كل هذه التنازلات التي تعطى بفعل " قمة العقبة" تعطي الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار بممارساته؛ وذلك من أجل تحوير السلطة الفلسطينية للمزيد من تبعيّة الاحتلال وتحوّلها لآداة قمعٍ تطبّق مشاريع " إسرائيل".
ويظن ضيف " نبأ" أن تلك الطرق ستزيد من الاحتقان في الحالة الفلسطينية، وزيادة عزلة فريق " أوسلو" عن الشعب الفلسطيني، مشيراً أن تلك الحالة ستزيد من فرز الفلسطيني بين المقاومة الشعبية ومن يتبع الشق الآخر، بالإضافة إلى زيادة التمرد في الداخل الفلسطيني بين الغالبية الساحقة من الشعب ومن يمسكون بالقرار.
ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، : " إن "إسرائيل" خانت السلطة الفلسطينية بشنها العملية العسكرية في نابلس، وأضاف أن اتفاقية جديدة كانت ستوقع بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية؛ ولكن اسرائيل خانتنا ونفذت الأفعال في نابلس".
وأضاف أن مجزرة نابلس ما تدفعهم لقطع كل الاتصالات مع "إسرائيل" ووقف التنسيق الأمني والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ".
وكان الناطق العسكري الإسرائيلي، قد كشف في بيان عن تنفيذ عملية أمنية،الأربعاء المنصرم، شاركت فيها فرقة اليمام الخاصة وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي والشاباك داخل البلدة القديمة في نابلس "القصبة"، بهدف اعتقال "مطلوبين متورطين" في التخطيط لتنفيذ عمليات عدائية على المدى القريب.
ومن الجدير ذكره، أن الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة هو أول اجتماع من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائليين بمشاركة اقليمية ودولية منذ سنوات.
وأكدت مصادر دبلوماسية أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية "إسرائيلية" توقف التدهور، وتمهد لانخراط أعمىَ.