نبأ-رام الله-رنيم علوي:
أكد مصدر صحفي "إسرائيلي" لإحدى الصحف الإعلامية خبراً حول دراسة ضم الضفة الغربية فعلًا، بقرار حكومي يعتمد على نقل صلاحيات الإدارة المدنية للوزير اليميني " سموترتيش"
المختص في الشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي لا يعتقد أن "إسرائيل" جادة في نقل صلاحيات للإدارة المدنية، ولا يرى أنها جادة أيضاً في فكرة إنهاء السلطة الفلسطينية؛ وما يجري من الممكن أنه يندرج تحت محاولة " الاحتلال" جعل السلطة بين الحياة الموت؛ لتبقى غير قادرة على أن تقوم بدورها كسلطة.
وأشار الصرفندي إلى أن " إسرائيل" تُريد أن تجعل السلطة مفككة وضعيفة؛ وذلك لقطع الأمل الذي من الممكن أن يحولها إلى دولة، ولا تجعلها بأن تصبح نداً لها كسلطة حاكمة؛ ولذلك هي تجعل كل ما في نطاق الضفة الغربية الحق في التصرف فيه؛ وجعل السلطة بلدية تقدم الخدمات للفلسطينيين لا أكثر.
وقال لِـ وكالة " نبأ": " إن لم تقم السلطة الفلسطينية بإعادة الهيبة والذات والقوة لنفسها، وإعادة نواة الدولة فإن " إسرائيل" ستنجح من تحويلها لِسلطة خدمات، والقرار الأول والأخير بيد رئيس الإدارة المدنية أو وزير الجيش "الإسرائيلي".
وأضاف ضيف " نبأ" أنه وبناءً على المعطيات المقدمة فإن مستقبل الضفة الغربية غامض جداً، مشيراً إلى أن عمليات الاغتيال التي حدثت في نابلس ومن قبلها في جنين وأريحا إن دلت على شيء ف تدل على أن " إسرائيل" تريد إيصال رسالة للفلسطينيين بأن الأمن عائد لها والسلطة ليس بيدها شيء سوى تقديم الخدمات لهم.
ومن جهته، المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور يرى أن تلك الخطوة هي بمثابة مقدمة؛ لتسهيل مخطط " سموترتيش".
" في الضفة الغربية، وقال إنه إن وجد من يراهن على أن الاحتلال لن يعطيه تلك التسهيلات فهو مخطأ ف الأوضاع ذاهبة بإتجاه خطة ضم صامتة في الضفة.
وقال منصور لِـ وكالة " نبأ": " إن سموترتيش" شخصية تحقق ما تريد، ونتنياهو يذهب معه إلى حيث يريد، مضيفا بالقول، أنه بتلك الخطة تضع الفلسطيني أمام إدارة عسكرية و " المستوطنيين" أمام إدارة مدنية، وصولاً إلى ضم مناطق " ج" التي تشكل ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية".
وأردف، أن خطة " سموترتيش" تضع مصير الضفة الغربية بيده".