نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نتنياهو ووزراؤه يتخبطون"

مختص مقدسي لــ"نبأ": عمليات أخرى ستؤدي الى هبة جديدة أعنف وستطيح بـ"بن غفير" 

القدس – خاصّ نبأ: 

في اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد، توعّد  رئيسُ حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشنّ عملية عسكرية واسعة في شرقي القدس والضفة الغربية المحتلتين، بينما لوّح وزير ما يسمى الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بتنفيذ "عملية السور الواقي2" - على غرار عملية "السور الواقي" في العام 2002 حينما  اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيليّ الضفة الغربية -، لوقف عمليات المقاومة الآخذة في التصاعد وضرب المستوطنين تحديداً في القدس.

تعقيباً على ذلك يرى المختص في الشأن المقدسي فخري أبودياب، في حديثٍ لوكالة "نبأ" أنّ حكومة الاحتلال بغلاة المتطرفين فيها من وزرائها الحاليين يتخبطون الآن، ولا يوجد أمامهم أيّ سياسة واضحة أو هدف حقيقيّ، سوى عمليات انتقامية من المقدسيين عبر هدم المنازل وحملات الاعتقال.

واعتبر "أبودياب" أنّه في النهاية لا يمكن أن تحقق تلك الهجمة أي نتيجة، فالمجتمع الفلسطيني الآن مختلف عما كان سابقاً، وهناك حالة تحدي للاحتلال واجراءاته العقابية، فالمتطرف بن غفير منذ ان كان في حملته الانتخابية كان يهدد ويتوعد المقدسيين، لكن لكل فعل ردة فعل وبالتالي ليس امام المقدسيين الا الصمود والتحدي. 

وشدد على  أنّ الاحتلال لا يمتلك أي هدف، وما نراه الان في القدس هو عبارة عن تعزيز الإجراءات العسكرية في المدينة، في محاولةٍ لكسر إرادة اهل القدس، وبما انه لا يوجد أي مخطط لاستعادة ما يسمى "السيطرة" فالنتائج ستكون عكسية على الاحتلال. 

وقال المختص إنّ القدس كانت الشرارة لتفجر الأوضاع، والاسناد الحقيقي الذي يأتي من الكل الفلسطيني كان دائماً مساندا ومعززا لصمود المقدسيين، ولخصوصية القدس والمسجد الأقصى فستؤدي إجراءات الاحتلال الى هبة جديدة، ستكون أشد وأعنف من سابقاتها. 

وأشار إلى أنّه اذا حدثت عمليات أخرى في القدس، في قادم الأيام، فستطيح حتما بالمتطرف ايتمار بن غفير، ذلك لأنه وعدَ الإسرائيليين بتوفير الأمن لهم، والسيطرة على الأوضاع، لكن العمليات الأخيرة اثبتت فشله وكذب ما يدعيه، وبات "يرتدي ثوباً أكبر من حجمه"، بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلقي كل الفشل على "بن غفير"، وبالتالي سيكون الأخير "الضحية" بعد أي عمليات قادمة تؤدي الى توتر كبير واندلاع هبة جديدة. 

وكشف وسائل اعلام عبرية عن ان لدى وزير ما يسمىى الأمن القومي بحكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، خطة لهدم 200 منزل ومبنى سكني في القدس المحتلة، بداعي عدم الترخيص.

وخلال الساعات الماضية، أغلقت قوات الاحتلال، منزل عائلة الشهيد حسين قراقع، في بلدة الطور في مدينة القدس، بعدما اقتحمته مساء أمس، وأمهلت العائلة 3 ساعات لتفريغ محتوياته واخلائه لتنفيذ قرار إغلاقه.

ونفذ الشهيد قراقع عملية دهس في مستوطنة راموت شمال غرب القدس، يوم الجمعة، ادت الى مقتل 3 مستوطنين، فيما مددت سلطات الاحتلال اعتقال شقيقي الشهيد قراقع، بينما أفرجت عن زوجته مساء أمس.

كما أعلن جيش الاحتلال، عزمه إغلاق منزل عائلة الطفل محمد عليوات (13 عامًا)، من سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهو منفذ عملية إطلاق النار في سلوان ما أدى لإصابة مستوطن وضابط بجروح متفاوتة.

في حين نطلقت دعوات مقدسية للتواجد والرباط في بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة بعد إبلاغ شرطة الاحتلال عدة منازل بضرورة اخلائها لأنها ستعمل على هدمها.

وكالة الصحافة الوطنية