على خطى مدن شمال الضفة الغربية، بدأ سكان مخيم " عقبة جبر" في مدينة أريحا؛ التصدي لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه؛ بعد أن استطاعوا بطرق سرية وإلتفافية جعل الاحتلال يتخبط حول نفسه لمدة من الزمن.
المحلل السياسي صلاح خواجا، قال: إن "أريحا تعتبر كباقي المناطق الفلسطينية سواء على مستوى المدينة أو المخيم، على اعتبار أن النشاط الفلسطيني مضطهد ويتعرض للحصار والتعذيب، وبالتالي هذا ما يدفع المواطنين للمقاومة المسلحة".
وأشار خواجا إلى أن مدينة أريحا تشكّل خطورة على الاحتلال الإسرائيلي؛ بحكم قربها من كل الجهات، وتقارب جهات الاتصال بين " المستعمرات"، كَـ خط 90، وامتدادها على شارع 1 الذي بريط بين القدس الشرقية والغربية.
وأردف لِـ وكالة " نبأ" بأن " إسرائيل" تنظر لأريحا بشكلٍ أكثر خطورة من باقي المواقع في الضفة الغربية؛ لاحتكاكها القريب كغيرها بالقرب من مناطق الاستيطان.
وأكد، أن هذا النهج المقاوم ليس بالجديد على مدينة أريحا كما هو حال باقي الأحياء والمدن الفلسطينية؛ لافتاً أن هذا النضال هو جزء من أشكال النضال الذي جرّب في الانتفاضات المختلفة؛ وهذا بدوره يؤكد أن الحالة الشعبية تسبق دور القيادة والإرادة السياسية.
واسترسل ضيف "نبأ" : " إن ما يجري على الأرض من تحرّك جيل الشباب؛ أي مواليد بعد "أوسلو"؛ يعتبرون أكثر بسالة وتحدي من برامج الأحزاب، وقرار قيادتهم التي لم تجرأ إلى التبني؛ والتحدث بشكلٍ عام دون المبالغة".
وأوضح أن بُعد الشارع عن القيادة يؤكد عجزها السياسي أمام ما يعيشه الفلسطيني من جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنيين المستمرة.