نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي

"أسيرات الدامون" .. حرمان من الحقوق وجرائم ضد الإنسانية

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميتها حنان الخطيب والتي تمكنت من زيارة معتقل "الدامون" يوم الخميس المنصرم، تفاصيل الهجمة الشرسة التي تعرضت لها أسيرات "الدامون" قبل عدة أيام.

وخلال الزيارة تمكنت الخطيب من الحديث مع ممثلة الأسيرات مرح باكير، والتي أوضحت عبر إفادتها تفاصيل ما جرى معهن، مشيرة إلى أنه "الاثنين المنصرم اقتحمت وحدات قمعية تابعة لإدارة السجن ووحدات اليماز ثلاث غرف هي "11،9،2" بقسم الأسيرات، وأجرت تفتيشات استفزازية بتلك الغرف، بذريعة أن شرطة السجن عثرت على قطعة خشبية مثبت عليها شفرة في ممر السجن ومكتوب عليها بعض العبارات.

الناطق الإعلامي بإسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، قال: " إن " إسرائيل" مستمرة في حرمان الأسيرات الفلسطينيات من العيش كغيرهه؛ وذلك من خلال الاعتقالات الدائمة؛ وأشار أنه عندما يجري الحديث عن وجود أكثر من 4600 أسير وأسيرة، المعظم منهم يتعرض للتعذيب في داخل سجون الاحتلال فهذا معناه وجود أربعة آلاف وستمئة  جريمة وانتهاك بحق الحرية".

وأضاف شريتح لِـوكالة " نبأ"، فيما يتعلق بالقوانين الدولية فإنها غير قادرة على محاسبة " إسرائيل" وإجبارها بالإلتزام في الاتفاقيات والمواثيق الدولية بالإضافة إلى اتفافية حقوق حرية الإنسان.

واسترسل متمنيا أن تشهد الساحة موقفاً ضاغطاً على الاحتلال؛ لإعطاء الأسيرات حقّهن في العيش بعيداً عن الجرائم المفعمة بالانتهاكات؛ واستطرد القول متأسفاً بأن المجتمع الدولي يثبت يومياً أنه منحاز لِـ " إسرائيل" وغير قادر على مساءلة الاحتلال الإسرائيلي على تلك الجرائم.

ولفت إلى أنهم في هيئة شؤون الأسرى والمحررين يحاولون من خلال وسائل الإعلام والتواصل مع المؤسسات الحقوقية بالإضافة إلى الشراكة مع المؤسسات الرسمية كوزارة الخارجية الفلسطينية؛ تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وبالتحديد فئة الأطفال والأسيرات.

وتابع، تم الحديث مع متضامنين دوليين في قضية الاعتقال، ويأمل أن يغيّر المسار من قبل المشاركات الأجنبية؛ بالضغط على البرلمان الخاص بهم ليتمحور حراك موحد في الشوارع الأقليمية والأوربية حتى عالمياً.

وخلال الاقتحام والتفتيش تعمدت إدارة السجن فصل التيار الكهربائي من الصباح وحتى المساء كما عطلت أجهزة التلفاز والتي ما تزال معطلة حتى الآن، ورفضت بعض الأسيرات خلال المداهمات الخروج من القسم فتعمدت وحدات القمع جرهن للخارج، ما أدى إلى سقوط الحجاب عن رؤوسهن.

ومن الجدير ذكره أن مطالب الأسيرات تتمثل في إنهاء عزل الأسيرات الخمس المحتجزات بزنازين "الدامون" وإعادتهن للقسم، والكشف عن مصير الأسيرة ياسمين شعبان ومعرفة موعد إنهاء عزلها وإرجاعها للقسم، والمطالبة بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرة شعبان للاطمئنان عليها، وإعادة القنوات التلفازية التي عطلت.

والاعتداء على الأسيرات أدى إلى إعلان الحركة الأسيرة التمرد في جميع السجون والمعتقلات، ولا يزال الوضع في توتر متصاعد، ورسالة الحركة الأسيرة واضحة أنه لا يمكن التراجع عن الخطوات التصعيدية التي شرعوا فيها، إلا بعد الاطمئنان عن الأسيرات ومعرفة مصيرهن؛ من خلال اتصال هاتفي، وإلغاء جميع العقوبات بحقهن.

وكالة الصحافة الوطنية