نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عبر وثيقة عمرها 117 عاماً

الحاج حلمي منصور يُثبت ملكيته لأرضه أمام محاولات إقامة بؤرة استيطانية عليها

نابلس-نبأ-شوق منصور:

حمل الحاج حلمي عبد الفتاح منصور عريضة  وثيقة عمرها 117 عاماً تثبت ملكية عائلته للأرض في منطقة وعر جمة، التي  يحاول المستوطنون أقامة عليها بؤرة استيطانية في  أراضي قرية جوريش جنوب نابلس ، حيث اشتراها جده عبد الفتاح منصور في ذلك الوقت.

ويقول منصور في مقابلة مع "نبأ":  هذه الأرض  اشتراها جدي عام 327 هجري، أي قبل 117 عاماً، وتبلغ مساحتها 60 دونما، وأنا ورثتها عن جدي.

وأضاف منصور:  تفاجئنا صباح يوم الجمعة بقيام المستوطنين بوضع كرفانات، في أراضينا، وتوجهنا بالفور إلى المنطقة، واندلعت مواجهات بيننا وبين المستوطنين، حتى تم  إجبارهم على إزالتها، والرحيل عن أرضنا.

ويستذكر الحاج منصور ذكرياته في هذه الأرض ويقول: هذه الأرض هي كل شيء في حياتي، فهي أرض  آبائي وأجدادي، ولا يمكن لأي قوة أن تجعلنا نفرط بها، أو بشبرٍ منها،  منذ الصغر كنت آتي مع والدي إلى الأرض وحرثها ونزرعها ونستمتع ونحن نشرب كوباً من الشاي فيها نتناول فطورنا الفلاحي على ترابها في فصل الربيع.

وتابع الحاج: "أرضنا لنا فيها ذكريات لا تنتسى، ونحن نحصد القمح والشعير والبقوليات منها، هذه الأرض لنا وستبقى لنا، وسنقاوم بكل ما أوتينا من أجل الحفاظ عليها ومنع السيطرة، من خلال  المقاومة الشعبية والتوجه للقضاء لنؤكد أننا نحن أصحاب هذه الأرض.

وحاول مجموعة من المستوطنون، مساء أمس الأحد، إعادة عدد من المباني المؤقتة على أراضي قرية جوريش الفلسطينية، شمالي الضفة المحتلة، في محاولة جديدة لإقامة بؤرة استيطانية كان جيش الاحتلال قد فككها يوم الجمعة الماضي، بعد أقل من 24 ساعة على إقامتها.

وذكرت القناة 12 العبرية أن قوات "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال اعتقلت 12 مستوطنا بعد إقامة مبنييْن في الموقع الذي تم إخلاؤه بناء على أوامر صدرت عن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، وبدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وسط معارضة قوية من قادة تيار الصهيونية الدينية في الحكومة، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وكان وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش، قد وجه اتهامات لوزير جيش الاحتلال، غالانت، بزعم أن الأخير أصدر أوامر بهدم البؤرة الاستيطانية غداة إقامتها، رغم أن "الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة، تقع ضمن مسؤوليات سموتريتش، وفقا للاتفاق الائتلافي مع الليكود، غير أن نتنياهو دعم قرار غالانت وادعى أن حكومته "دعم الاستيطان القانوني بالتنسيق".

وكالة الصحافة الوطنية