نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تقرير حرية الأسير عرابي ذوقان تحولت لعرس وحدوي فلسطيني

.الأسير عرابي ذوقان

نبأ-نابلس -نواف العامر:
تعانقت رايات حماس الخضراء مع رايات فتح الصفراء في مخيم بلاطة قرب نابلس على وقع صدح المآذن إيذانا بموعد أذان المغرب تزامنا مع وصول موكب حرية الأسير عرابي ذوقان بعد غياب لثمانية عشر عاما من زهرة شبابه في سجون الاحتلال.

بحر متلاطم الأمواج بعشرات الرايات الحزبية للحركتين التي تبسط إحداهما هيمنتها على ساحة الضفة والأخرى على قطاع غزة، وسط هتافات ودعوات للتوحد رددها النشطاء على مدخل المخيم وصولا لمنزل ذوقان حيث نصبت منصة احتفال امتد لساعات.

وينتمي المحرر ذوقان لحركة حماس فيما ينتمي أشقاؤه لحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية .

ولم تتوقف تجليات التفاهم الوحدوي في ميدان المخيم عبر الرايات وطالت كلمات المتحدثين تمجيد قيادات الشعب الفلسطيني وأسراه وشهداؤه على حد سواء.

وتعانق المحرر ذوقان مع والدته التي تقدمت صفوف المستقبلين على عربة متحركة في مشهد امتزج فيه الفرح بالدموع.

وسط أناشيد حماسية ألهبت المشاعر في مخيم عانى ويلات الاحتلال ولم يكد يخرج بعد من أتون خلافات حادة داخلية استخدمت فيها الأسلحة وأُزهقت فيها الأرواح .

ولم يغب عن القيادي في الجبهة الشعبية ماهر حرب متحدثا باسم لجنة التنسيق الفصائلي استحضار الشخصيات القيادية الوحدوية عبر مسيرة الكفاح والصراع مع المحتل، قدموا الصورة الحية لشعب موحد في مواجهة محتل غاصب، منهم رفقاء درب عرابي في أزقة مخيم بلاطة وفي ساحات المواجهة .

وتعهد القيادي في حماس ياسر البدرساوي والمرشح عن قائمتها "القدس موعدنا" ببذل حركته لتنفيذ كل متطلبات تمتين الوحدة ونبذ الفرقة في معركة نيل الحقوق واسترداد المقدسات وتحرير الأسرى وإنجاز انتخابات ديمقراطية نزيهة وصولا لمجلس نيابي يتميز بالفسيفساء الوطنية ترفض التفرد وتغييب الٱخر وتؤمن بالشراكة .

ورفع الشيخ خضر عدنان باسم حركة الجهاد الإسلامي التهاني بحرية ذوقان، مجددا عهد حركته الذهاب لتمتين الوحدة الميدانية في ساحات مواجهة المحتل والإجهاز على مشروعه الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم لصالح مشاريع التهويد والأسرلة والتطبيع المذل.

مظفر ذوقان شقيق الأسير المحرر وفي كلمة الهيئة العليا للدفاع عن الأسرى ثمن تجليات الوحدة الشعبية في المخيم كرافعة من رافعات العمل الوحدوي الشامل والوطني الذي يرى في مخيم بلاطة ومخيم الشاطئ توأمان، وفي رفح وصفد  سيامية وطنية لا تنفصل، وفي ما بين النهر والبحر حدودا لفلسطين الدولة والجغرافيا الأم لا بديل عنها.

وكالة الصحافة الوطنية