نبأ-نابلس:
أصيب شاب، مساء اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط قبر يوسف بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني دارت في محيط القبر حيث تصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال للمنطقة تمهيدًا لتأمين اقتحام المستوطنين.
وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال نشرت قناصة خلال اقتحامها للمنطقة بهدف تأمين اقتحام المستوطنين المتوقع لـ"قبر يوسف" بينما أطلق مقاومون صليات كثيفة من الرصاص تجاه جنود الاحتلال.
وأشعل شبان الإطارات المطاطية شرق المدينة؛ بينما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكلٍ كثيف خلال اقتحامها المنطقة.
وتمركزت آليات الاحتلال العسكرية في محيط مدرسة فهمي الصيفي، في منطقة الضاحية شرق المدينة، وأغلقت شارع عمان المؤدي إلى القبر، وحاولت دعس أحد الشبان قبيل اعتقاله.
وذكرت المصادر أنّ التيار الكهربائي انقطع عن أجزاء من المنطقة بعد سماع دوي انفجار عنيف في المكان، لافتة إلى أنّ قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الصحفية بقنابل الغاز خلال تغطيتهم الاقتحام.
ويقتحم المستوطنون قبر يوسف باستمرار لأداء طقوسهم التلمودية، بزعم أن القبر يعود للنبي يوسف عليه السلام، في حين تؤكد المصادر التاريخية أن القبر يعود ليوسف دويكات، الذي عاش في زمن الدولة العثمانية، وحُوِّل إلى مقام إسلامي، استولى عليه المستوطنون عام 1980، وحوله الاحتلال "الإسرائيلي" لثكنة عسكرية، ومنع الفلسطينيين من دخوله، ولاحقًا خضعت المنطقة لسيطرة السلطة، ولكن اقتحامات المستوطنين استمرت.