جنين - نبأ - علا مرشود
يستهدف الاحتلال جميع المحافظات ولكن الحصة الأكبر من الاستهداف الدموي هذا العام كانت من نصيب مدينة جنين، التي ودعت خلال أقل من 48 ساعة 5 شبان جميعهم في العشرينيات من عمرهم، ومنذ بدء العام الحالي 2023 الذي تجاوز الأسبوعين بقليل ارتقى 7 شهداء من محافظة جنين.
يرى المحلل السياسي د. أيمن يوسف أن الاحتلال يدرك أن جنين لها خصوصية جغرافية وديموغرافية ولها تاريخ نضالي طويل، كما أن الاحتلال يدرك أن لجنين مخزونها الوطني والحضاري لذلك هناك محاولة للاستفراد بجنين المدينة والمخيم والريف وهناك تركيز عليها ويقول:
"جنين قادت العديد من الثورات والعديد من الهبات والعديد من الانتفاضات مثل الانتفاضة الاولى والانتفاضة الثانية وثورة ال36 والهبات الشعبية المتكررة".
والأهم بنظر يوسف أنه هناك إدراك من قبل الاحتلال أن الفصائل في جنين، فصائل العمل الوطني والاسلامي كل الالوان وكل الاطياف والتشكيلات تعمل معا بحيث شكلت غرف مشتركة وهناك شكل من اشكال التنسيق بينها
ويشير إلى أن اسرائيل تعتبر أن جنين درجة الخطورة فيها عالية، وفيها أكثر مجموعات تكاد تكون مدربة، لذلك تحاول أن تعزل المحافظة وتستفرد فيها
و يعقب عطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في جنين على الاستهداف المتواصل للشباب الفلسطيني في جنين بان جميع حكومات الاحتلال المتعاقبة مجرمة وأعطت الضوء الأخضر للجيش لقتل الشعب الفلسطيني وليفعل به ما يشاء.
وأردف: "اليوم تحديدا نواجه الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال فهي عبارة عن مجموعة من القتلة والارهابيين كبن غفير ونتنياهو وسموتريتش الأمر الذي أقر به عدد من المؤسسات الدولية".
وذكر أبو رميلة أن ما يجري هو سوق انتخابي صهيوني على حساب الدم الفلسطيني، وأنه على قناعة مطلقة بأن بداية هذه الحكومة ستكون أكثر دموية من العام الماضي وها هو الشعب الفلسطيني يدفع الثمن.
وينتهج الاحتلال اليوم سياسة الاعدام الميداني بدلًا من الاعتقال، فكان بإمكانه اعتقال شهداء جبع حمامرة وخليلية ولكنه أعدمهم بدم بارد، تطبيقًا لما أعلنته الحكومة الجديدة وعن ذلك يعقب أبو رميلة:
"بن غفير أعلن يجب تطبيق عمليات الاعدام حتى بحق الأسرى الفلسطينيين وطالب بقمعهم وها هم الأسرى أصدروا بيان وأعلنوا فيه عن جهوزيتهم لمواجهة هذا الخطر وهذه الاجراءات".
وعند سؤاله عن كيفية التصدي لهذه السياسة القديمة والجديدة أو المستمرة بالاعدام الميداني والقتل المستمر للشباب الفلسطيني، أجاب: "نحن فقدنا الامل بالمجتمع الدولي وما يسمى منظمات حقوق الانسان"
ولفت أبو رميلة إلى أن الرد على هذه الاعتداءات لا يكون إلا بوحدة وطنية حقيقية على أرض الميدان مع كل أبناء الشعب الفلسطيني ورفع الجهوزية في كل المواقع والمناطق ورص الصفوف في الميدان من أجل مواجهة هذا العدوان المتصاعد ضد شعبنا الفلسطيني.
ونوه أيضًا إلى ضرورة الحذر من هذا الاحتلال وتحركاته وقناصته وقواته الخاصة التي تتنقل في كل المناطق.