نبأ – نابلس - نواف العامر
أسهبت وسائل الإعلام العبرية في نقاش تفاصيل معركة "سيف القدس" أثناء المعركة وبعدها ولا زال تداول نتائجها من أبرز الملفات التي تناقشها كبريات الصحف ومحطات التلفزة على حد سواء لكنها تلتقي على أن نتنياهو وغانتس وأركان جيشهم لم تحقق أيا من الأهداف العسكرية وذهبت تتخبط في إظهار الإنجازات المزعومة.
ويرى الجنرال أساف أرغمان، قائد أركان سلاح الجو الإسرائيلي السابق في مقالة له نشرتها هارتس أن الحرب على غزة لم تنتهِ بالتعادل بل بخسارة واضحة للاحتلال، نحن وظفنا أقصى ما لدينا من قوة عسكرية دون أن نحقق أهداف على الصعيد إستراتيجي.
من جهته يوافق الجنرال يئير غولان، نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بشكل أو بآخر ما ذهب إليه أرغمان بشأن ميزان الإنجازات في الحرب الأخيرة والذي يميل بشكل واضح لصالح حركة حماس.
أما مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي فقد طرق جدران الخزان فيما يتعلق بحماس ودول التطبيع ورأى أن أنظمة الحكم العربية التي طبعت مع الاحتلال ونظم أخرى كانت معنية بخروج حركة حماس ضعيفة من الحرب، وحكام هذه الدول أعلنوا دعمهم للفلسطينيين وفي الوقت ذاته تركوا صحفهم وكتابها تهاجم الفلسطينيين.
وتساءل الباحث الإسرائيلي أوري غولدبرغ: "كيف بإمكانكم أن تعرفوا أن هذه الحرب كانت مجرد كذبة؟ لو كان هناك إنجاز واحد يحسن أمن الإسرائيليين لتسارع الجميع على تحمل المسؤولية عنه، لكن عندما يحاول كل المسؤولين النأي بأنفسهم عن نتائج الحرب، فهذا يدل على أنها لم تحقق أية إنجازات".
ولفت يوسي يهشوع، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت" الصهيونية الأنظار لزاوية عسكرية ونفسية يعتبرها أحد أكبر إنجازات حماس أن يضطر جنودنا إلى التوجه إلى قواعدهم باللباس المدني خوفا من أن يعتدي عليها فلسطينيو الداخل.
ويعتقد ألوف بن، رئيس تحرير صحيفة "هارتس" بقوة أن الحرب على غزة هي الأفشل في تاريخ إسرائيل وعلينا إجراء فحص شامل لأداء جيشنا الذي ضبط غير مستعد في حين أن حكومة نتنياهو ظهرت عاجزة ومشتتة.
ويضطر عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات الصهيوني السابق لامتداح قوة حماس ونار صواريخها فقال إن الصواريخ التي تضرب تل أبيب صنعتها حماس ذاتيا في غزة ولم تحصل علها من إيران.
ولا تختلف جيلي كوهين، المعلقة السياسية في قناة "كان" عن عديد المعلقين والكتاب فقالت إن الجمهور الإسرائيلي يثق بما يصدر عن حماس أكثر مما يصدر عن جيشنا وحكومتنا، فعندما ينتظر الإسرائيليون ما ستقوله حماس بشأن قصف تل أبيب ويراقبون المواعيد التي تحددها بشأن برنامج القصف، فهذا إنجاز للحركة يفوق كل إنجازات إسرائيل.
آساف أغمون ضابط كبير في سلاح الجو لصحيفة هآرتس يشير لإنجاز من إنجازاتحماس وقال إنها أعادت مشكلة غزة تحديدا والقضية الفلسطينية عموماً لمركز الأحداث، بعد أن أقنعنا أنفسنا أنها تراجعت وان حماس أصبحت في عيون الشعب الفلسطيني كعامل مركزي ومؤثر وكذلك في نظر دول الشرق الأوسط.
ويواصل: حماس تحولت للعنصر الأكثر تأثيراً في الأحداث وتحديداً في القدس، أما داخل الخط الأخضر فقد احتلت مكانة ريادية في أم الفحم رفعت رايات حماس.