أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد الدكتور سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة شمال قطاع غزة، حيث استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي وأطلقت النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى ارتقائه شهيدًا.

وأفادت الوزارة أن الدكتور جودة، رغم إصابته قبل أسبوعين، استمر في تقديم خدماته الطبية ومعالجة المرضى في المستشفيات، ليصبح ضمن قائمة 1057 شهيدًا من القطاع الصحي منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وقالت الوزارة في بيانها: "إننا نناشد المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والطواقم الصحية التي تؤدي واجبها الإنساني تحت ظروف خطرة".

 كما دعت كافة العاملين في القطاع الصحي حول العالم للتضامن مع الطواقم الطبية في قطاع غزة التي تواجه ظروفًا مأساوية وإبادة جماعية.

وفي مستشفى العودة بجباليا، نعى الطاقم الطبي الدكتور سعيد جودة، الذي كان طبيب العظام الوحيد في شمال قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 70 يومًا. 

وأفاد مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر بأن الدكتور جودة أجرى مؤخرًا عملية جراحية لشاب فقد يده نتيجة القصف الإسرائيلي أثناء دفنه لشهيد تحت الشجرة، وأثناء العملية علم أن الشهيد المدفون تحت شجرة هو نجله.

وأضاف أن الدكتور سعيد جودة رحل اليوم ولحق بنجله، بعدما استمر في التنقل بين مستشفيي العودة وكمال عدوان في شمال غزة، معرضًا نفسه للخطر من أجل أداء واجبه الطبي والإنساني.