نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"يعاني السرطان والأهمال"

عائلة الأسير علي الحروب تخشى على حياته بعد استشهاد ناصر أبو حميد

الخليل – نبأ:

تعيشُ عائلة الأسير علي يونس الحروب (50 عامًا)، من سكان دورا بمحافظة الخليل، والمصاب بمرض سرطان الثدي والغدد اللمفاوية منذ 3 سنوات، قلقاً على حياته، خاصةً بعد استشهاد الأسير ناصر أبوحميد، قبل أيام نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة السجون بحقّ الأسرى.

والأسير علي الحروب معتقل منذ العام 2010 وهو محكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا.

وتصف زوجة الأسير "الحروب" ما شاهدته على زوجها في آخر زيارة له قبل أسبوعين، قائلةً إن وجهه كان متورماً، وتظهر على جسده بقع زرقاء اللون، وكان بالكاد يقوى على الحركة، حيث بات المرض متفشيا في منطقة الصدر، والإبط، وبالعمود الفقري تحديداً في الفقرة الخامسة.

وتشير إلى أنّ أطباء الاحتلال أزالوا لزوجها قبل عامين  كتلة من صدره، وبعد فترة قصيرة عاد ليشتكي آلاماً شديدة، من ثمّ أجريت له صور رنين مغناطيسي بيّنت وجود كتل سرطانية في جسده، لافتةً إلى أنّ ادارة السجون لا تعطيه العلاج المطلوب، وتكتفي بإعطائه حبة دواء لا يعرف ماهيتها. 

وناشدت زوجة الأسير علي الحروب، بإنقاذ حياة زوجها، كي لا يصبح الشهيد التالي بعد الأسير الشهيد ناصر أبو حميد،  وطالبت المقاومة في قطاع غزة بوضع اسم زوجها والأسرى المرضى على رأس قائمة الأسرى في صفقة التبادل القادمة، لكنّها أبدت تخوفها من أن يستشهد في السجن، نظراً لأنّ الألم يزداد لديه.

من جانبه، قال "شادي" نجل الأسير علي الحروب إنّ إدارة السجون منذ فترة طويلة تماطل في نقل والده من السجن إلى المستشفى للعلاج، حتّى وصل إلى حالة صحية صعبة، محذراً من انّه قد يتلقى خبر استشهاد والده في أي لحظة . 

وقال إنّ صحة والده يوماً بعد آخر تزداد تدهوراً، مشدداً على أن إدارة السجون معنية بتصفيته وليس علاجه، مطالباً الجهات الحقوقية المختلفة بعدم التقصير في الضغط باتجاه إجبار الاحتلال على تقديم العلاج الحقيقي لوالده، ولبقية الأسرى المرضى في السجون . 

ويؤكد أن الخوف على حياة والده ازداد بشكلٍ كبير بعد استشهاد الأسير ناصر أبوحميد، خاصةً وأنّه لا يتلقى أي علاج.  

بينما قال " سراج" وهو نجل الأسير الأصغر، إنّه حينما اعتقل والده كان يبلغ من العمر 3 أشهر، مضيفاً أنّه دائم التفكير بوالده، مشيراً إلى أنّه شاهد والده في الزيارة لا يقوى على الوقوف على قدميه نتيجة المرض المنتشر في جسده.

جدير بالذكر أنّ (24) أسيرًا على الأقل يعانون في سجون الاحتلال، من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم من بين أكثر من 600 أسير من المرضى.

وكالة الصحافة الوطنية