نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"إحراق 3 مركبات في عوريف وبورين"

إرهاب المستوطنين يتصاعد.. تخوفات من تكرار سيناريو عائلة دوابشة جنوب نابلس

نابلس – خاصّ نبأ: 

فجر 31 من تموز/ يوليو 2015 نفذ مستوطنون هجوماً إرهابياً بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة (32 عاماً) في دوما جنوب نابلس، أدى لاستشهاده مع زوجته ريهام (27 عاماً)، وطفليهما الرضيع علي (18 شهراً)، فيما أصيب شقيقه أحمد وهو "الناجي الوحيد من بين افراد العائلة" بجروح وحروق بالغة.

واليوم، ومع قدوم حكومة إسرائيلية يمينية تعتبر الأكثر تشدداً وتطرفاً من سابقاتها، تسود تخوفات لدى أهالي قرى جنوب مدينة نابلس، من تكرار المستوطنين لسيناريو حرق عائلة دوابشة .

وشنّ المستوطنون، فجر اليوم الإثنين، هجومين على قريتي عوريف وبورين، جنوب نابلس، وأحرقوا 3 مركبات، فيما هاجموا منزلاً وحطموا نوافذه، كما اعتدوا على مصنع باطون .

في هذا الإطار، أبدى رئيس مجلس قروي بورين إبراهيم عمران، تخوفاته والسكان من إقدام المستوطنين على جريمة كتلك التي ارتكبوها بحق عائلة دوابشة في دوما، خاصة مع تصاعد اعتداءاتهم بشكلٍ ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، والتي توقع أن تأخذ طابعاً أكثر عنفاً وإرهاباً مع الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، فيما ذهبت حقائب الإستيطان والأمن إلى أيدي المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل بن سموتريش. 

وقال "عمران" لـــ"نبأ" إنّ الأهالي ينتظرون الأسوأ من المستوطنين خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنّ الهجوم الذي وقع على أطراف القرية، فجر اليوم الإثنين، تخلله إحراق مركبتين للمواطن أحمد هندي، ومهاجمة مصنع باطون، مبيناً أن الهجوم جاء على ما يبدو كرد فعل من عملية إطلاق نار نفذها مقاومون تجاه مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة يتسهار، دون وقوع إصابات.
 
وتبنت مجموعات عرين الأسود عمليتي إطلاق نار الليلة الماضية، وقالت في بلاغ عسكري لها إن مقاتليها نفذوا عملية مباغتة واستهدفوا سيارة مستوطنين على طريق مستوطنة يتسهار، مشيرةً إلى أنّ العملية حَققت إصابات دقيقة لن يفصح عنها الاحتلال، فيما انسحب مقاتلو العرين بسلام. بحسب البيان

وتوعدت المجموعات الاحتلال قائلة إنّه إذا لم يُعِد الاحتلال جثامين الشهداء فلن يعود المستوطنون إلى بيوتهم آمنين.

وأوضح رئيس مجلس قروي بورين إبراهيم عمران، أنّ تصاعد الاعتداءات من عصابات المستوطنين، يستدعي يقظة كبيرة من الأهالي، مشيراً إلى أن لجان الحراسة تراقب تحركات المستوطنين على مدار الساعة، ويهبون للدفاع ومساعدة السكان القاطنين على أطراف القرية، خاصة قرب الشارع المؤدي لمستوطنة يتسهار، لكنّ الخطر يتمثل في استفراد المستوطنين بأحد المنازل دون معرفة الشبان بذلك، وبالتالي ارتكاب جريمة أخرى كجريمة عائلة دوابشة .

من ناحيته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين حاولوا الدخول إلى أحد منزلين لعائلة شحادة، وأحرقوا مركبة على أطراف قرية عوريف جنوب نابلس، لكنّ الأهالي هبّوا ولاحقوهم.

وقال دغلس لــ"نبأ" إنّ الوضع يتطوّر على الأرض، والاعتداءات تتصاعد، والتي يشارك فيها عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، وبات المستوطنون لا يأبهون في هجماتهم على مركبات المواطنين المارّة على الشوارع بمن يستقلها، سواء من الاطفال أو النساء، واصفاً إيّاهم بأنهم "وحوش منفلتة". 

وبيّن "دغلس" أنّ الأمور تأخذ منحى التصعيد، وأمام هذه الحالة العدوانية ليس من سبيل أمامها الإ الصمود والمقاومة، مشيراً إلى المناطق المصنفة "c" ستشهد تصعيداً كبيراً من جانب الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية