في حادثة خطيرة، تروي تفاصيلها فتاتان من قطاع غزة تعرضتا للتهديد بالسلاح الأبيض من قبل أطفال متسولين يوجهونهم عدد من الشبان ويوفرون لهم الحماية ويشجعونهم على ابتزاز المارة.
المواطنة إيمان عودة، تروي تفاصيل الحادثة الأولى التي وقعت معها أول أمس في حي الرمال غرب مدينة غزة، حينما قابلها احد الأطفال وطلب منها أن تعطيه مبلغا من المال كي يوفر حاجات أساسية لمنزله كما ادعى.
وقالت المواطنة عودة إنها فوجئت بعد رفض تقديم المساعدة لهذا الطفل برفعه سلاحا أبيض ووضعه على خصر طفلة صغيرة كانت معها مهددا بأذيتها في حال لم تقدم له المساعدة.
ونشرت عودة على صفحتها في فيسبوك: "التسول عنّا وصل مراحل ما كنت بتوقع نوصلها، اليوم ماشيين أنا وأخواتي في الشارع اجانا ولد وبصراحة باين عليه مش مريح وانه سيعمل حركة معينة بس قلت أخرها يرمي شتيمة أو يعمل حركة من حركاتهم ويشرد".
وأضافت: "بس فعليا فاجأني وصدمني ماشي بمحاذاة أختي ويطلب شيكل وانا بقله معناش وقلت لأخواتي تجاهلوه تماما، بس الي صار انه الولد الي مفروض طفل صغير ما تعدى ٨ أو ٩ سنوات طلع موس "سكين" وحطه بخصر أختي وقال يعني بدكوش تعطوني؟".
وتابعت: "أنا من الصدمة تنّحت (أصرّيت) ولحد ما استوعبت وطلعت جوالي أو فكرت امسكه كان اجا زلمة حاشه عنا، كان في شابين في الشارع واعتقد شايفين الي صار ما حدا صرخ في وجهه حتى الزلمة الي حاشه عنا حاول يحوشه بشويش".
واسترسلت: "أنا مصدومة من الوضع الي وصلناه أختي لو تحركت أي حركة غلط كان تأذت لا سمح الله وفعليا لهذا الوقت رجليّ مش شايليني من الموقف وكتير مقهورة اني ما قدرت امسكه ولا أصور وجهه، أنا بعرفش شو الحل مع الأولاد مرة شتائم مرة ضرب واليوم تهديد بموس!!".
وفي حدث مشابه، قالت المواطن مرح الوادية، "هذا الموقف حدث معي قبل شهر، عند البوابة الخلفية لكابيتال مول أي بالشارع نفسه".
وأضافت الوادية: "أظن أنه محمي من شابين آخرين هما رعاة التسول معه، يراقبونه من بعيد ولمّحا بإخراج الموس حين لم أقبل التعامل معه. لم أظهر خوفي حينها لكن القصة فعلاً مرعبة، كيف كنت سأتصرف دفاعاً عن نفسي مع طفل يهددني بآلة حادة؟".