نبأ-نابلس-شوق منصور:
تواصل سلطات الاحتلال سياسة الضم والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، حيث استولت مؤخرًا على ما يقارب على 3492 دونمًا من أراضي عقربا جنوب شرق نابلس".
وفي هذا الإطار يقول رئيس بلدية عقربا صلاح الدين جابر، "تفاجئنا قبل يومين بقرار إخطار من قبل ما يسمى مسؤول أملاك الغائبين والدولة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يفيد بمصادرة ما يزيد عن 3490 دونماً.
وأضاف جابر في مقابلة له مع "نبأ": بلدة عقربا تعتبر من أكبر البلدات الفلسطينية والتي تزيد مساحتها عن 144 ألف دونما، وهذه المنطقة التي سيطر عليها الاحتلال تعتبر منطقة مهمة بالنسبة لنا كفلسطينيين باعتبار أنها منطقة تضم جبل سرطبة وهو يعتبر أعلى قمة في منطقة الأغوار الوسطى.
وأشار إلى أن الاحتلال في السنوات الماضية نظم مسارات سياحية لمستوطنيه بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جبل سرطبة والمنطقة المعلن عن مصادرتها محاذية لهذه الجبل.
وبحسب جابر فإن الاحتلال يسعى من خلال مصادرة هذه الأراضي إقامة مستوطنة ذات طابع سياحي وهذا الامر في اطار البحث الاحتلال عن هوية وعمق ثقافي وتاريخي في هذه المنطقة.
وأوضح أن هذه الأراضي مسجلة باسم حمولة بني جابر والتي بلغ عدد سكانها 4000 مواطن موجودين في بلدة عقربا، لكن الإعلان عن مصادرة هذه الأراضي كان تحت بند أملاك الغايبين، رغم أنه منذ وقت قريب كان سكان هذه الأراضي يستخدمونها كاراضي رعوية وزراعية.
وتابع جابر، نحن الآن بصدد العمل مع جهات قانونية وطنية ودولية لمتابعة هذا الملف، لان لغاية الان لم تتم المصادرة ولكن ما وصلنا هو أخطار بالمصادرة ما لم يتم تقديم الاعتراضات حسب الأوراق الثبوتية والوثائق المطلوبة.
وأشار جابر إلى أن بلدة عقربا تتعرض في الفترة الأخيرة لحملة شرسة على البلدة من كل الاتجاهات فهذه الأخطار هي الحدث الخامس منذ شهرين فقد كان هناك عمليات هدم لبركسات قبل اسبوعين وقيام الاحتلال ومستوطنيه بعملية تجريف في بعض المناطق في البلدة، عدا عن التمدد والتوسع الاستعماري في المنطقة المحاذية لمستوطنة ايتمار.
وأكد جابر على عدم الاعتراف بهذه القرارات وأنهم بصدد اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية والتواصل مع أهالي هذه الاراضي لتقديم كافة الأوراق الثبوتية، وإعداد ملف كامل عن هذه القضية واستمرار أصحاب هذه الأراضي بزراعتها وخصوصاً أننا على أعتاب موسم زراعة القمح.