نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أشاد بظاهرة "عرين الأسود" وتوقع المزيد من عملياتها..

محسن لـ"نبأ": الرئيس عباس يستطيع توحيد الشعب الفلسطيني ولكنه لا يفعل ذلك

غزة – نبأ – علا مرشود

توصيات بضرورة إسناد المقاومة والتخلي عن اتفاقيات السلام مع الاحتلال وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تشكل إطارا جامعا يتسع لكل الحركات السياسية الفلسطينية أشار إليها عماد محسن الناطق باسم حركة التيار الإصلاحي خلال حديث خاص أجريناه في "نبأ".

وعقّب محسن على عدد من القضايا والمستجدات على الساحة الفلسطينية وما يرتبط بها وكان أهمها نتائج انتخابات حكومة الاحتلال الأخيرة والتي وصفها بأنها "حكومة فاشية في كل معنى الكلمة" وقال إن هذه الحكومة لا تختلف عن حكومات دول العالم الثالث من جهة التدخل في القضاء والمؤسسات الامنية والجيش والتدخل في مفردات المجتمع اليومية بالاضافة طبعا الى السلوك المتطرف تجاه الشعب الفلسطيني والرغبة في السيطرة على ارضه وضم الضفة الغربية واستكمال تهويد القدس وقطاع غزة.

وأضاف محسن: "إسرائيل في الواقع مقبلة على مسار متطرف راديكالي يعني متشدد توسعي احلالي ايام صعبة تنتظر الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة".

ووصف الوحدة الوطنية الفلسطينية كجدار منيع وصمام امان لن يتمكن الفلسطينييون من مواجهة هذه الحكومة وسياساتها الفاشية بحق الشعب الفلسطيني بدونها.

وأشار إلى طريقة لتحقيق الوحدة الوطنية من خلال سرعة جمع الامناء العامون للفصائل الفلسطينية على مائدة واحدة في اجتماع مقرر للمشهد الوطني والاتفاق على برنامج جامع وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل بشكل حثيث من اجل توحيد شقيّ الوطن.

وشدد أيضًا على ضرورة استعادة الشراك النضالي الفلسطيني دبلوماسيا في الخارج وشعبيا على الارض وفي ميدان المواجهة واستاد المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاصب ويزيد: "لان المعادلة تقول انه بوجود مستعمر يجب ان تكون هناك مقاومة وطنية ومواجهة وطنية".

ورفض محسن ان يتمسك السياسيون الفلسطينيون باتفاقية اوسلو التي دفنها الاحتلال ثم يعيشون تحت ظرف كارثي في مواجهة الاحتلال وجيشه ومخططاته التوسعية دون غطاء لا بمقاومة شعبية ولا مقاومة وطنية وبدون حراك دبلوماسي ودون اقدرة على المواجهة.

وقال: "هذا سيكون مناخ مثالي لحكومة مودريتش و بن غفير مع نتنياهو لكي يمثلون ثالوثا ضاربا يجهش على ما تبقى من احلام الشعب الفلسطيني وتطلعاته في الحرية والاستقلال".

وأكد محسن أنه عندما تتوفر الارادة السياسية الفلسطينية سيلتقي كل الفرقاء على طاولة واحدة بساعة واحدة وعندما تنتهي اللغة الاستعلائية كما وصفها بأن نمتهن انفسنا في التضرع لاسرائيل من اجل ان تتفاوض معنا ثم نضع اشتراطات مستحيلة على شقيقنا (مشيرًا إلى الأحزاب الأخرى) في مسألة ان نلتقي ونتحاور هذه معادلة لا يمكن ان تنشأ معها.

من جهة أخرى يرى محسن أن توحيد حركة فتح يتطلب العودة الى النظام الداخلي للحركة كنظام قائم على قانون المحبة لا يقصي ولا يقصر ولا يهمش ولا يجمد ولا يطرد من الحركة تحت اي ظرف من الظروف.

وأضاف أن الأطر الحركية والتنظيمية في فتح كفيلة بحل كل خلاف داخلي بالحركة وزاد: "اما الاستعلاء على الفتحاوي بقطع راتبه او تجميده او فصله او الاستقواء عليه بسيف الراتب او المهمة التنظيمية هذا طبعا لن يعيد لفتح سيرتها الاولى كطليعة للثورة الفلسطينية وقائد للمشروع التحرري الفلسطيني".

وفي الإطار نفسه لفت محسن إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية اطار جامع ينبغي ان يتسع ويكون مرن لاتساع كل الحركات السياسية الفلسطينية وكل القوى الوطنية الفلسطينية، وأردف أنه في غياب فصائل وازنة في المحتمع الفلسطيني تتمتع بشعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة لا يمكن ان نقول ان هذه المنظمة تمثل البيت الجامع.

وعقب: "حتى تكون منظمة التحرير كما نريد ممثلا شرعيًا ووحيدا للشعب الفلسطيني يجب ان تضم كل اطياف شعبنا الفلسطيني".

وعند سؤاله عمن بيده الاصلاحات أجاب: "الجهات الرسمية الفلسطينية، الرئيس محمود عباس بمجرد قلم و3 سطور يوحد الشعب الفلسطيني".

وأردف: "بالتأكيد هناك بطانة سوء وهناك أناس لديهم مصالح شخصية في بقاء الانقسام الوطني والانقسام الفتحاوي ويريدون أن يحافظوا على التزاماتهم هذا امر مفروغ منه ولكن بالنهاية حتى الان عباس هو صاحب القرار وبجرة قلم يعيد للقوى الفلسطينية هيبتها ويعيد للوحدة الوطنية مسارها لكنه لا يفعل ذلك".

وذكر محسن خلال حديثه أن التفاهمات الجارية بين حركة التيار الاصلاحي وحركة حماس قائمة على فكرة الاحترام المتبادل واحترام الائتلاف الناتج عن برنامجين متوازيين لا يلتقيان في كل النقاط لكل جهة.

وعقب: "نلتقي على الوطن وعلى مصالح شعبنا وعلى تعزيز صمود شعبنا وعلى ضرورة دحر الاحتلال وعلى ضرورة الوحدة الوطنية والشراكة السياسية وفي مقابل ذلك هنالك اختلافات او خلافات في التوجهات والايدلوجيا والرؤى تجاه الحالة الفلسطينية والمستقبل الفلسطيني".

وتساءل محسن لماذا هناك تطابق بيننا وبين حماس، أنا عندما أعترض أصبح متطابقا مع حماس وعندما أذعن اصبح متمايزا عنها؟ هذه معادلة ظالمة!

وتحدث عماد محسن عن تلقيهم دعوة للمشاركة بمهرجان انطلاقة حركة حماس الـ 35 وبدورهم لبوا الدعوة وشاركوا بالاحتفال وقال: "هذه سنة بين الفصائل الفلسطينية ان تهنئ بعضها البعض في انطلاقتها، في النهاية هذه الفصائل ما نشأت الا لتحرير فلسطين وكل فصيل يبذل جهدا من أجل تحرير فلسطين هو جزء من معادلة المواجهة الفلسطينية النضالية في وجه الاحتلال"

 وطالب محسن بأن تكون العلاقة بين كل فصائل شعبنا قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل واحترام الاختلافات بين برامج هذه الاحزاب وأن نلتقي كلنا في الغرفة الجامعة التي تجعلنا في مواجهة مستمرة ومباشرة ومفتوحة مع المحتل الغاصب.

وفي سياق متصل لفت إلى أن هناك انسدادا في الافق السياسي، فاسرائيل ترفض حل الدولتين وترفض التفاوض وترفض فكرة الدولة الواحدة لكل مواطنيه وترفض فكرة الدولة ثنائية القومية وتقرّ فقط باحتلالها وضمها الاراضي وتوسعها مع انكار كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وذكر أن الجهات الرسمية الفلسطينية ليس لديها خيار سوى استجداء تفاوض "وهذا عدمي" او فكرة الصدام المباشر "وهذا يقودنا الى عدمية اخرى"، وأضاف أنه يجب ان تكون معادلة فلسطينية مختلفة عنوانها المقاومة الشعبية المستمرة والمتواصلة بالاتفاق الميداني على الارض بين كل قوى شعبنا وان لا ننسى الوحدة الوطنية كرصيد شعبي يمكن ان نذهب به لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال يؤدي الى التحرر الوطني.

وعقب: "المهم في كل ذلك أن الشباب الفلسطيني لم ينتظر ولم يستسلم ولم يقف عاجزا أمام المشهد الاسرائيلي".

وختم محسن بأن التيار الإصلاحي جماعة سياسية محظورة في الضفة الغربية تعاني من التضييق على أعضائها في الضفة للغربية الأمر الذي استنكره قائلأ: "نحن لا نتحدث عن تفاصيل حركة مستقلة نحن جزء لا يتجزأ من حركة فتح يمثل برنامجها وتوجهها لدينا خلافات تنظيمية مع قيادة فتح التنظيمية كحركة وسلوكنا نابع من فتحاويتنا"

وأردف: "القائد محمد دحلان رئيس التيار الاصلاحي في حركة فتح قال أكثر من مرة في الآونة الأخيرة أن الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية لن ينتظر كثيرا أن تتوحد الفصائل".

وقال: "هذا المشهد الذي يمعن فيه الاحتلال التغوُل في الكرامة الفلسطينية في الضفة الغربية وسيكون له سلوكه المباشر المواجه دون أن يلتفت أو يختلف في قرار هذا التنظيم أم لا، وظاهرة عرين الأسود من الظواهر التي نعتز بها ونفخر بها وهي نتاج طبيعي لحالة الانسداد التنظيمي والسياسي وحتى التوعوي التي تمارسه الاحزاب والفصائل في الضفة الغربية".

وكالة الصحافة الوطنية